طالب رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في رسائل بعث بها الى قادة دول حلف الاطلسي، بإيجاد "تحالف دولي قوي لقطع دابر الارهاب وكل من يدعمه او يوفّر المساعدة والمأوى له" على ان يوازي ذلك ايجاد "تحالف قوي لبذل جهود فعلية للتوصل الى حل نهائي وعادل لأزمة الشرق الأوسط". واستدعى الشيخ حمدان بن زايد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية مساء أمس سفراء دول الحلف في أبوظبي وأبلغهم رسائل الشيخ زايد الموجهة الى قادة هذه الدول. واكد الشيخ زايد ان بلاده "تدين بشدة العمل الارهابي والاجرامي الذي وقع في الولاياتالمتحدة وذهب ضحيته آلاف القتلى والجرحى من الأبرياء" و"تدين أعمال الارهاب في كل مكان، بما في ذلك الارهاب المستمر الذي تمارسه قوات الاحتلال الاسرائيلي يومياً ضد الشعب الفلسطيني الأعزل". وتابع الشيخ حمدان مخاطباً السفراء: "ان العالمين العربي والاسلامي لا يمكن ان يقبلا بما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قتل وتشريد للمدنيين، وطردهم من بيوتهم. اننا نستطيع العمل معاً في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة، وواثقون بأننا قادرون على مواجهة ما يحصل، لكننا نطلب من حكوماتكم العمل بصورة موازية لإحلال السلام العادل في الشرق الأوسط". وقال وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى ان الهجمات الانتحارية في واشنطن ونيويورك "عمل دولي". وشدد على أهمية التحقق بحذر وامتلاك أدلة "بدل توجيه الاتهام الى هذه الجماعة أو هذه الديانة". واستدرك ان الهجمات "لم تكن عمل جماعة لأسباب مطلبية ويمكن وضعها في مصاف أعمال الحرب". وسئل هل خطة واشنطن لاقامة تحالف دولي لمحاربة الارهاب ستغطي على محنة الشعب الفلسطيني، فأجاب: "لم أطلع على أشكال التحالف، لكن هناك قضايا ستبقى متأججة مهما كانت عواقب ما حدث". ورأى ان القضية الفلسطينية "قضية شعب يحارب الاحتلال"، محذراً من ان الهجمات في الولاياتالمتحدة "ستكون لها عواقب خطرة في حال لم يوضع حد لكل أنواع الارهاب". وفي موقف لافت، نبهت صحيفة "العلم" المغربية التي يصدرها حزب الاستقلال المشارك في الحكومة، الى ان المغرب وكل الدول العربية "مدعوة الى ان تهتم بمشاكلها العميقة مثل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونشر التعليم والصحة ومعالجة البطالة، وضمان الاستقرار". ورأت ان "ليس في مصلحة الشعوب العربية الانصراف عن كل ذلك لتزج بنفسها في تحالف قد يدمر كل برامجها الاقتصادية".