بدأ الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس زيارة للسعودية حيث اجرى محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز. ووصل الرئيس الفرنسي الى الرياض من ابو ظبي. واكد رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وشيراك، خلال محادثاتهما ضرورة التوصل الى حل سياسي في افغانستان لمرحلة ما بعد "طالبان" وعدم توسيع الحرب خارج هذا البلد، في اطار الحملة لمكافحة الارهاب. وبحث الرئيسان، في سبل مساعدة الشعب الافغاني والجهود الانسانية الرامية الى تخفيف معاناته، والاقتراح الذي طرحه شيراك اخيراً بعقد مؤتمر دولي عاجل لهذا الغرض. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، عقب المحادثات ان الشيخ زايد "طالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد لايجاد توازن دولي في مكافحة الارهاب اينما وجد وعدم اغفال الارهاب الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني"، محذراً من "ان الارهاب سيعم منطقة الشرق الاوسط، اذا لم تحلّ القضية الفلسطينية ويتحقق الانصاف للشعب الفلسطيني ضمن مسار سلام عادل وشامل". وقال شيراك في مؤتمر صحافي عقب المحادثات ان آراء البلدين "التقت على ضرورة مواجهة الارهاب" الذي يجسده اسامة بن لادن وزعيم حركة "طالبان" ملا محمد عمر، "وايجاد خطط لتقديم المساعدات الانسانية للشعب الافغاني". واكد ضرورة "العمل من اجل استتباب السلام في الشرق الاوسط". وفي شأن الشرق الاوسط قال شيراك ان فرنسا لا تتدخل في السياسة الاميركية، وانه اذا كان الرئيس الاميركي جورج بوش دعا الى اقامة دولة فلسطينية فان فرنسا تدافع عن هذه الفكرة منذ نحو 20 عاماً. وعن ادراج واشنطن "حزب الله" في لائحة المنظمات الارهابية، اكد شيراك ان هذا الامر لم يصدر عن الاممالمتحدة وبالتالي فإن لسورية ولبنان الحرية في اتخاد القرارات المناسبة ازاءه. واكدت مصادر مطلعة ان المحادثات بين الشيخ زايد والرئيس شيراك اكدت معارضة البلدين توسيع العمليات العسكرية لتشمل دولاً اخرى بعد افغانستان.