} أيدت موسكو استخدام القوة لمكافحة الارهاب، لكن الرئيس فلاديمير بوتين حذّر من توجيه ضربات الى "طرف ما" من دون وجود براهين على تورطه في الأعمال الارهابية، داعياً الى انشاء نظام أمني جديد في العالم، بينما كشف وزير الأمن الروسي باتروشيف ان موسكو كانت حذرت واشنطن من عمليات ارهابية. دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى"معاقبة الشر"، مع توخي الحذر في اعمال الرد العسكرية المحتملة. وشدد على أن نظام الأمن السابق "لم يعد يكفل الأمن" وينبغي تبديله بعد تدقيق هيكلية النظام الجديد. وقال بوتين في ختام زيارة لارمينيا: "يجب ألا نصبح مثل المجرمين الذين يطعنون من خلف الجدار، بل يجب أن نستند الى حقائق موثوقة". واضاف الرئيس الروسي، من دون أن يذكر افغانستان أو اسامة بن لادن، انه "لا يمكن تعليق الاوزار كلها على طرف ما . . . وعلينا الا ندع الارهابيين يستدرجوننا، لكن ينبغي بالطبع معاقبة الشر". وأكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف انه "لا يمكن استبعاد أي احتمالات ومنها استخدام القوة" لمكافحة الارهاب، لكنه دعا الى "حساب واقعي للعواقب". وحذر من أن القوة وحدها "لن تحل المشكلة". وأكد وجود اتفاق مبدئي على عقد اجتماع مجلس الأمن الدولي على مستوى وزراء الخارجية للبحث في سبل مكافحة الارهاب. وقال ان روسيا ستقدم اقتراحات بينها "غلق قنوات تمويل الارهابيين"، وستعمل على توسيع تعاونها مع واشنطن في تبادل المعلومات واعتماد "صيغ أكثر فاعلية لم يحددها". وذكر ان لدى موسكو معلومات عن وجود قواعد لتدريب الارهابيين في الأراضي التي تسيطر عليها "طالبان". وأكدت مصادر روسية رفيعة المستوى ان الاميركيين يرغبون في الحصول على موافقة موسكو على تقديم "تسهيلات" لقوات اميركية أو أطلسية تستعد للقيام بعمل عسكري ضد افغانستان. وذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" انه تجرى حالياً دراسة احتمالات في شأن استخدام مطار العاصمة الطاجيكية دوشانبه الذي يعتبر الأكبر في آسيا الوسطى وتحرسه قوات روسية، أو قاعدة ماري في تركمانستان على بعد 60 كيلومتراً من حدود افغانستان أو مطار كاغيتي في أوزبكستان المتاخمة للأراضي الأفغانية. ولم يعرف موقف أوزبكستان المتاخمة للأراضي الأفغانية، الا ان الرئيس التركمانستاني صفر مراد نيازدف كان وافق مبدئياً على "التعاون" مع الاميركيين، فيما ذكر رئيس وزراء طاجكستان عقيل عقيلوف ان بلاده لن تفتح اجواءها امام الطائرات الاميركية الا بموافقة روسية. وجدد وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف رفضه استخدام أراضي آسيا الوسطى كمعبر وقاعدة للقوات الغربية. ونفى أن تكون هناك معلومات عن تحرك عسكري اميركي بدأ في اتجاه افغانستان عبر آسيا الوسطى. ومن جانبه ذكر باتروشيف ان وزارة الأمن الروسية كانت حذرت الأجهزة المختصة الاميركية من احتمال قيام عمليات ارهابية ضد الولاياتالمتحدة. وأضاف ان الاميركيين "لم يولوا الاهتمام الكافي" لتلك التحذيرات، غير انه لم يقدم أي تفصيلات. وأكد باتروشيف وجود معلومات عن التحضير لعمليات ارهابية جديدة ضد روسيا ودول اوروبية، لكنه شدد على ان وزارته "لن تسمح بتنفيذها". وكشف ان وزارة الأمن الروسية كانت تعرف المكان الذي يوجد فيه ابن لادن لكنه غيّر مكانه بعد الهجوم على نيويوركوواشنطن. وأكد ان اجهزة المخابرات الروسية سترصد موقعه الجديد وتبلغ الاميركيين.