تواصلت امس حملة تحريض على السفير الفرنسي في تل ابيب جاك هونتزينغر قادها مسؤولون اسرائيليون ونواب من اليمين واليسار لرفضه المقارنة بين "المأساة في الولاياتالمتحدة وما يحصل في اسرائيل" من مواجهات مع الفلسطينيين. وتراوحت ردود الفعل بين اعتبار التصريح "لاساميا"، وبين اعتبار السفير "شخصا غير مرغوب فيه". وكان السفير قال خلال استقبال الرئيس موشيه كتساف اعضاء السلك الديبلوماسي في تل ابيب، ان فرنسا تندّد بالارهاب في اسرائيل "لكن لا يمكن المقارنة بين ما يحصل هنا وبين مأساة الولاياتالمتحدة. فالارهاب هنا يقع في سياق النزاع الاسرائيلي الفلسطيني لذا فالامر يختلف تماماً. والمقارنة خطأ وغير مسؤول". عنصرية ولاسامية وتعني ان الدم الاسرائيلي ارخص من الدم الاميركي". واعتبره النائب المتطرف ميخائيل كلاينر السفير "لاسامي". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية محتجاً ان فرنسا واوروبا عموماً لم تدينا "الارهاب الفلسطيني" ذات مرة. وكرر السفير في حديث للاذعة العربية، موقفه لكنه حاول اقناع مستمعيه الاسرائيليين بأنه كان وما زال صديقاً لاسرائيل. وقال ان فرنسا تحارب "الارهاب" وطالما ندّدت بالارهاب ضد اسرائيل. لكني اقول ان ما يحدث هنا يختلف. الاوضاع تختلف وليس الارهاب ولا اعتقد ان ثمة مكاناً للمقارنة بين بن لادن وغيره".