دانت ايران على أعلى المستويات الهجمات التي شهدتها واشنطن ونيويورك، وشددت على ضرورة "اقتلاع الارهاب"، فيما اعتبر الاعلام الرسمي في بغداد ان تلك الضربات "نتيجة السياسة العدوانية التي تنتهجها أميركا ضد شعبي العراق وفلسطين". وتحدث عن "حصاد بعض ما زرعه رعاة البقر". وجاء في تعليق للتلفزيون العراقي بثه في وقت متقدم ليل الثلثاء، ان الرعب الذي شهدته الولاياتالمتحدة كان "نتيجة لسياسة رعاة البقر". وسجل سعر صرف الدولار صباح أمس انخفاضاً في أسواق بغداد، إذ بلغ نحو 1900 دينار عراقي في مقابل 2040 ديناراً أول من أمس. وعزا تجار عراقيون في عمّان هذا الانخفاض الى الضربات التي تعرضت لها أميركا. ونددت طهران ب"العمليات الارهابية التي استهدفت المدنيين في الولاياتالمتحدة" وأعرب الرئيس محمد خاتمي عن حزنه ومواساته للشعب الأميركي، معلناً استعداد بلاده للتعاون في مكافحة الارهاب. وقال ان "الارهاب مدان بكل أشكاله. وعلى المجتمع الدولي أن يبحث عن جذوره ويتخذ الخطوات المطلوبة لاقتلاعه. ان الجمهورية الاسلامية لن تتوانى عن بذل أي جهد لتحقيق ذلك، كمطلب اسلامي وانساني". كما دان حسن روحاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الهجمات الارهابية ضد المدنيين الأميركيين، ولوحظ ان موقف طهران توجه الى الشعب الأميركي وليس الى الادارة، وهو الأول من نوعه، وأعلن بعد بضع ساعات على الهجمات. وأفردت الصحافة الايرانية صدر صفحاتها الأولى للحدث ومواساة خاتمي للشعب الأميركي، واللافت هو توجيه الاتهام الى "محافل نافذة" في الأجهزة الأميركية بالضلوع في الهجمات. جاء ذلك على لسان نائب رئيس البرلمان محسن آرمين، الذي اعتبر ان طبيعة هذه الضربات "تدل على أن الفاعلين يتمتعون بنفوذ مؤثر وكبير جداً داخل أجهزة الحكم في الولاياتالمتحدة، ويملكون معلومات استخباراتية من داخل هذه الأجهزة". وحذر من "استغلال حكام الولاياتالمتحدة هذه الهجمات وجعلها ذريعة ضد الدول والحكومات المستقلة، انطلاقاً من الفهم الأميركي الخاص للارهاب".