انقرة - أ ف ب - ارتفع عدد ضحايا اضراب السجناء الاتراك عن الطعام أو اقرباء لهم، احتجاجاً على نظام السجون في تركيا، الى 33، بحسب ما أعلن أمس محامي الضحية بهيج اسجي. وأوضح اسجي ان غولاي كافاك 29 عاماً توفيت الجمعة الماضي بعد اضراب عن الطعام دام 300 يوم في منزل في حي كوجوك ارموتلو في القسم الاوروبي من اسطنبول حيث كانت مضربة عن الطعام مع عدد من رفاقها. وتابع المصدر انها بدأت اضراباً عن الطعام في تشرين الاول اكتوبر الماضي لم تتناول خلاله سوى الماء مع قليل من السكر. ومضى يقول انها اعتقلت لانتمائها الى حزب جبهة تحرير الشعب الثوري السري وافرج عنها لفترة ستة أشهر في حزيران يونيو بسبب تدهور حالها الصحية. ورفضت تلقي العلاج، وتابعت الاضراب الذي أطلقه مئات السجناء الذين ينتمون الى اليسار المتطرف في تشرين الاول اكتوبر احتجاجاً على اعتماد نظام يشدد العزلة على السجناء، ليحل مكان نظام العنابر. ولانهاء هذه الحركة شن الجيش هجوماً على 20 مركز اعتقال في كانون الاول ديسمبر قتل خلاله 30 سجيناً واثنان من رجال الدرك. ودان تقرير خبراء استخدام القوة المفرطة خلال هذه العملية. واستفادت الحكومة من هذه العملية بنقل اكثر من الف سجين الى السجون الجديدة. وافادت وزارة العدل ان نحو 200 سجين ما زالوا مضربين عن الطعام. الا ان الحكومة رفضت التخلي عن نظام السجون الجديد. ويقول السجناء ان العزل في السجون الجديدة ذات الزنزانات التي تتسع لشخصين او ثلاثة كحد اقصى يجعلهم أكثر عرضة لسوء المعاملة ويحرمهم من أي علاقات اجتماعية. وتبنى البرلمان التركي قوانين تتيح مراقبة وتحسين ظروف اعتقال السجناء عبر مكافأتهم على حسن سلكوهم بالسماح لهم بالقيام بنشاطات مشتركة. غير ان منظمات الدفاع عن حقوق الانسان والمعتقلين اعتبروا ان هذه التدابير غير كافية.