واصل ثلاثة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام أمس على رغم «الخطر الشديد» المحدق بهم، في وقت تستعد فاعليات في الضفة الغربية وقطاع غزة لتنظيم سلسلة فعاليات تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وغداة إعلان منظمة «العفو» الدولية أن حياة الأسيرين الفلسطينيين حسن الصفدي وسامي البرق باتت «في خطر شديد» بعدما مضت على إضرابهما عن الطعام أشهر عدة، وتم نقلهما من مستوصف سجن الرملة قرب تل أبيب إلى مركز آساف هاروفي الطبي، أعلنت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية إطلاق أسبوعها التضامني مع الأسرى، خصوصاً المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. وأكد عضو اللجنة الأسير المحرر رأفت حمدونة خلال مؤتمر صحافي أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في غزة أمس إن اللجنة «أقرت تنظيم فعاليات جديدة نصرة ودعماً وإسناداً للأسرى تستمر أسبوعاً بدءاً من السبت، يتخللها إضراب ليوم واحد عن الطعام وتنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة». بموازاة ذلك، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن «جهوداً جدية وحثيثة تبذلها القيادة الفلسطينية لإطلاق الأسرى القدامى، خصوصاً أن المفاوضات (مع إسرائيل) باتت مرهونة بإطلاقهم». وأعلن في تصريح أمس أن الشهر الجاري سيكون «لنصرة الأسرى القدامى»، داعياً إلى «تضافر الجهود كافة من أجل نصرة الأسرى، وتنظيم المزيد من الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى القدامى». ولفت إلى أن نادي الأسير «سينظم سلسلة من الفاعليات في محافظات الوطن لدعم صمودهم ونصرتهم». وشدد على رفض أي تجزئة لقضية الأسرى القدامى، وأكد أن «أي اتفاق في خصوصهم سيكون شاملاً لكل الأسرى، وعلى رأسهم أسرى ال 48». وحذر من «خطورة» وضعي البرق والصفدي الصحي. وكانت «العفو» قالت أول من أمس إن حياة الصفدي الذي بدأ إضرابه المفتوح عن الطعام في 22 أيار (مايو) الماضي، والبرق الذي بدأ إضرابه في 21 حزيران (يونيو) الماضي، باتت «في خطر شديد وحالتهما الصحية تتدهور». وأضافت أن البرق «لا يتلقى العلاج الطبي المناسب الذي هو بحاجة إليه» في المستشفى. وأكدت أن الأسيرين «تعرضا إلى الضرب» في 13 آب (أغسطس) الماضي على أيدي سجانيهما الإسرائيليين «لأنهما رفضا تغيير زنزانتيهما»، والانتقال إلى زنزانة تضم سجناء غير مضربين عن الطعام. إلى ذلك، قال نادي الأسير إن إدارة مستوصف سجن الرملة «رفضت إعطاء الأسير أيمن شراونة من الخليل المضرب عن الطعام لليوم 63 على التوالي، حقنة علاج لما يعانيه من ألم شديد في ظهره في مقابل فك إضرابه». وأضاف في بيان أمس أن شراونة «أكد أنه لن يسمح لإدارة السجن بمساومته على فك إضرابه ليوقفوا ألم ظهره». وأشار إلى أن «شراونة هو أحد الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم ضمن صفقة شاليت» التي تمت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وتم اعتقاله مجدداً. وتطالب النيابة العسكرية الإسرائيلية بأن يمضي شراونة الذي اعتقل عام 2002 بقية مدة الحكم بالسجن البالغة 38 عاماً. وقال النادي إن شراونة يعاني من مشاكل في الكلى وآلاماً شديدة في الظهر، وفقد 25 كيلوغراماً من وزنه، وأنه لا يتناول السكر والفيتامينات نهائياً منذ نهاية عيد الفطر، وحالياً يتناول الماء فقط.