تسلم رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أمس رسالة خطية من نظيره الإيراني محمد خاتمي حملها مدير مكتبه محمد علي أبطحي، الذي قال في تصريحات صحافية إنه بحث مع المسؤولين في أبوظبي في المشاكل التي يشهدها العالم الإسلامي، وفي سبل تطوير العلاقات بين البلدين "الجارين الصديقين". وعقد أبطحي اجتماعاً لساعة وربع ساعة مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الشيخ حمدان بن زايد الذي قال ل"الحياة" إن الرئيس خاتمي هنأ في رسالته الشيخ زايد بالعيد الخامس والثلاثين للجلوس متمنياً له ولشعب الإمارات الرفاهية والازدهار والتقدم. وأضاف الشيخ حمدان ان المحادثات "كانت بناءة وايجابية وناجحة، وتناولت البحث في الوسائل التي تخدم أمن المنطقة ومصالح شعوبها. وكان الشيخ زايد مرتاحاً إلى أجوائها. وتبادلنا وجهات النظر في القضايا الراهنة، واستمعنا بعضنا إلى بعض. وهذه بداية للتواصل والتحدث في كل الأمور العالقة بما فيها قضية الجزر والقضايا الاقتصادية والتجارية والسياسية. ونأمل خيراً بحل كل المشاكل التي تعرقل تعاوننا المشترك، ولا نريد العودة إلى ما كان يعكر صفو العلاقات". وتأتي زيارة أبطحي لأبوظبي بعد اسبوعين على زيارة قام بها الشيخ حمدان بن زايد لطهران، حاملاً من والده رئيس الإمارات رسالة تهنئة إلى الرئيس خاتمي بإعادة انتخابه لولاية ثانية. وقالت طهران ان الزيارات تعكس تحسن العلاقات الايرانية - الاماراتية. ونقلت "وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء" الايرانية عن حميد رضا آصفي الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية قوله: "نشاهد علاقات ودية بين البلدين". وتحسنت علاقات ايران مع جيرانها العرب باطراد منذ تولى خاتمي المعتدل السلطة في عام 1997 لكن النزاع بشأن الجزر منع تطورها بدرجة اكبر. وتطالب الامارات باستعادة السيادة على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الواقعة قرب طريق رئيسية لشحن النفط على مضيق هرمز. وتريد أبوظبي حل القضية عن طريق محادثات مباشرة أو احالتها الى محكمة العدل الدولية لكن طهران رفضت اي وساطة أو تحكيم في النزاع قائلة انها مستعدة فقط لإجراء محادثات مع الامارات لإزالة أي سوء فهم في المسألة.