الرياض - "الحياة" - قدم مدافع المنتخب السعودي وفريق الاتحاد صالح الصقري عروضاً ممتازة منذ ان حط رحاله في صفوف "العميد" قبل موسمين منتقلاً من الطائي. واستطاع الصقري 23 عاماً ان يفرض نفسه على "الخريطة الخضراء" في مركز الظهير الأيسر على رغم انه يلعب في مركز الوسط الأيسر، وبزغ نجمه مع المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا 2000 في لبنان، عندما استعان به المدرب ميلان ماتشالا بديلاً من زميله حسين عبدالغني الذي أبعدته الإصابة. وفوجئ الجميع بالعروض المميزة التي قدمها الصقري وقتذاك على رغم انها كانت تجربته الأولى في صفوف "الأخضر". "الحياة" التقت الصقري وحاورته عن الأمور المتعلقة به، وعن استعداد المنتخب السعودي لخوض التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2002، فقال: "إن الاستعدادات جيدة والإمكانات مسخّرة لنا واستطاع المدرب اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش ان يوجد الانسجام بيننا". وعن هبوط مستواه من خلال المباريات الودية التي خاضها المنتخب السعودي في معسكره الأخير، أوضح الصقري ان "اي لاعب في العالم لا بد ان يمر فترات يخفض فيها اداؤه بشكل موقت وهذا ما حدث لي تماماً، لقد شعرت بالإرهاق في مباراتنا الودية امام مقدونيا نتيجة الطقس الحار، ولكني أعد الجمهور بأنني سأبذل كل ما في وسعي مع زملائي اللاعبين للتأهل الى كأس العالم وهذا حلم يراودني". الدافع القوي وأشار المدافع "الصلب" الى ان عودة عبدالغني الى صفوف الأخضر ستعطيه دافعاً قوياً: "عبدالغني لاعب ممتاز ويملك خبرة كافية في الملاعب وليس المهم بالنسبة إليّ والى كل لاعب في المنتخب المشاركة وإنما الأهم هو التأهل للمونديال للمرة الثالثة على التوالي، فنحن في المعسكر متكاتفون من اجل تحقيق هدفنا". وكانت القرعة الآسيوية قد وضعت المنتخب السعودي مع منتخبات لا يستهان بها مطلقاً وهي ايران والعراق والبحرين وتايلند، ويعتبر الصقري أن "المنتخبات كلها مؤهلة لبلوغ النهائيات، المستويات متقاربة ونحن في مهمة صعب ولكن بالعزيمة والإصرار سنتخطى العقبات ونحقق نتائج ايجابية". وعن الموسم الماضي قال الصقري: "استطعنا ان نحقق بطولتي كأس ولي العهد وخادم الحرمين الشريفين عن جدارة واستحقاق، الى جانب كأس الملك فهد بفوزنا على الأهلي المصري، وهذه الإنجازات جديرة بالاحترام وسنواصل حصد البطولات في الموسم المقبل". واختتم الصقري حديثه والتفاؤل يملأ عينيه وقال: "اطالب الجماهير السعودية بالوقوف الى جانبنا في التصفيات الآسيوية ومساندتنا ولن نخيب آمالها بإذن الله".