يخوض المنتخب السعودي لكرة القدم اليوم تجربة قوية امام نظيره القطري على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض. وهذه المبارة هي الخامسة ل"الأخضر" ضمن سلسلة مبارياته الاعدادية للتصفيات الحاسمة لكأس العالم 2002 التي ستنطلق في 16 الجاري، وسبق له ان التقى سنغافورة وماليزيا وكوريا الشمالية في معسكره الخارجي وكسب تلك التجارب بنجاح. وعاد "الأخضر" الى الرياض وقابل، الأربعاء الماضي، المنتخب المقدوني الذي فرض عليه التعادل الايجابي وكانت كفة الضيوف هي الأفضل ما رسم أكثر من علامة استفهام حول مصير المنتخب السعودي في التصفيات. ومن المتوقع أن يزج المدرب اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش بالتشكيلة المثالية التي ستشارك في افتتاح مباريات "الأخضر" في التصفيات الحاسمة امام المنتخب البحريني في الرياض، كما ينتظر ان يعود عبدالله سليمان ومحمد الخليوي الى خط الدفاع والحارس محمد الخوجلي، بعد غيابهم في مباراة مقدونيا، وكذلك المهاجم طلال المشعل الذي أبدى جهوزية جيدة خلال التمارين الأخيرة. وسيعمل سانتراتش جاهداً على مسح الصورة الهزيلة التي خرج بها "السعودي" أمام مقدونيا خصوصاً انه سيقابل منتخباً يعرف الكثير من خفايا "الأخضر". وينتظر أن يمثل أصحاب الأرض مساء اليوم الخوجلي، وسليمان والخليوي وأحمد الدوخي محمدة شلية وصالح الصقري، ومحمد نور وابراهيم ماطر وعمر الغامدي ومناف أبو شقير، وسامي الجابر طلال المشعل وعبيد الدوسي مرزوق العتيبي. ويحتمل ان تشهد المباراة مشاركة المهاجم الحسن اليامي العائد من الاصابة. بينما سيخضع الظهير الأيسر حسين عبدالغني لمزيد من التهيئة الطبية والبدنية، وربما يعود في مباراة لمنتخب المقبلة أمام الامارات. أما المنتخب القطري وهو أحد فرق المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية الحاسمة التي تضمه الى الصين وعُمان وأوزبكستان والامارات، فغاب طويلاً في معسكر خارجي في فرنسا ولعب عدداً من المباريات الودية أمام فرق الدرجتين الأولى والثانية هناك، ثم عاد واستكمل استعداده في الدوحة، وفاز على مقدونيا 1 - صفر، وعلى ايران 2 - 1. ويعتبر مدرب "العنابي" البوسني جمال حاجي خبيراً في الكرة الخليجية وعلى اطلاع كامل على أحوال المنتخب السعودي ولاعبيه وكان آخر لقاء بين الطرفين المباراة التي جمعتهما في مدينة صيدا اللبنانية في نهائيات كأس آسيا العام الماضي، وخرجا متعادلين من دون أهداف، ومباراة الليلة لا تحكمها أي عوامل نفسية على غرار مباريات المنتخبين الرسمية، وستختفي حدة التنافس بينهما. وسيواجه الدفاع السعودي صعوبة بالغة في ايقاف خطورة المهاجم محمد العنزي المحترف في صفوف الوحدة الاماراتي، نظراً لمهارته العالية في التعامل مع الكرة خصوصاً داخل المنطقة المحرمة، ولمعرفته باللاعبين السعوديين لأنه سبق أن لعب في صفوف النصر قبل موسمين. ولن يكون العنزي الوحيد الذي يمكنه ان يقض مضاجع الدفاع السعودي، فهناك "الفنان" عبدالعزيز حسن. ويتعملق في حراسة "العنابي" أحمد خليل، وفي الدفاع ضاحي النوبي وسعود فتح وجاسم التميمي وعبدالرحمن محمود ولاعب الوسط المدافع عبدالناصر العبيدلي وياسر نظمي وأحمد خليفة. وسيكون محمل غلام ووليد حمزة الى جانب العنزي في الهجوم. وتلتقي قطر مع البحرين الجمعة المقبل، قبل أن تواجه عُمان في 16 منه في التصفيات الآسيوية. عُمان يذكر أ ف ب ان المنتخب العماني بدأ المرحلة الأخيرة من استعداداته للمشاركة في الدور الثاني الحاسم من التصفيات. ويجري تدريباته على مجمع السلطان قابوس في مسقط التي تستمر حتى اليوم على أن يسافر غداً الى طهران لخوض الدورة الدولية التي تقام فيها من 8 الى 10 الجاري بمشاركة منتخبات ايران وجنوب افريقيا والبوسنة. وبعد الدورة الايرانية مباشرة، يطير المنتخب العماني الى الدوحة للقاء نظيره القطري. ويركز الجهاز الفني لمنتخب السلطنة بقيادة المدرب الألماني برند ستانغ على تطبيق بعض الخطط الفنية ومعالجة الأخطاء التي ظهرت اخيراً.