دب القلق في اوساط الشارع الرياضي السعودي بعد الأداء الهزيل الذي قدمه المنتخب في مباراته الودية امام مقدونيا الأربعاء الماضي على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز، وخرج الجمهور من الملعب وهو يضع يديه على قلبه خشية ألاّ يرى منتخبه في نهائيات كأس العام 2002، بعدما شاهده وهو يقارع المنتخبات العالمية في مونديالي الولاياتالمتحدة 1994 وفرنسا 1998. وكان "الأخضر" قد أعد العدة لخوض التصفيات الآسيوية النهائية منذ شهرين تقريباً بإقامة معسكرات داخلية وخارجية في الرياض ثم ماليزيا وسنغافورة، وهي مدة طويلة وكافية لإيجاد الانسجام بين اللاعبين وخصوصاً المنضمين للمرة الأولى الى صفوفه، علاوة على أن الفترة الزمنية التي قضاها المدرب الجديد اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش تساعده على معرفة أبرز اللاعبين وقوتهم واختيار التشكيلة المنسابة التي سيزجها في الميدان. وكانت العروض التي قدمها لاعبو المنتخب امام مقدونيا لا توحي بأنه سيخطف بطاقة التأهل الآسيوية الى المونديال وطالبت الجماهير بترتيب الأوراق وخصوصاً من قبل سانتراتش قبل ان تطالب برأسه اثناء معمعة التصفيات. وتحدث عدد من مناصري المنتخب ل"الحياة" عن منتخبهم وأكدوا ان عودة المدافع حسين عبدالغني والمهاجم طلال المشعل ستسهم في زيادة القوة الخضراء، وطالبوا بضرورة تكثيف الجرعات العلاجية للاعبين فضلاً عن لاعب الوسط محمد الشلهوب الذي أبعدته الإصابة عن صفوف الأخضر، ولكن عودته ستكون في غضون عشرة ايام ويحتاج الى اهتمام اكبر من قبل اخصائي العلاج في المنتخب. اما سانتراتش فرأى "ان العوامل لم تساعد اللاعبين على الظهور بمستواهم المعهود فحرارة الجو كانت شديدة ولم يعتادوا على مثل هذه الأجواء لأنهم امضوا وقتاً طويلاً في المعسكر الخارجي". وأكد ان الحظ لم يخدم المنتخب في المباراة وأضاف: "اتمنى ان يبتسم لنا الحظ في المباريات الرسمية، وعلى كل فحال كرة القدم لا يجعلك تحقق الفوز دائماً". وطالب الجماهير السعودية بالاطمئنان الى أداء "الأخضر" خصوصاً أنه "لا يزال لدي وقت قبل انطلاق التصفيات لوضع التشكيلة المناسبة، ومع عودة حسين عبدالغني والحسن اليامي سيزداد المنتخب قوة بلا شك". ويأمل اكثر من 16 مليون سعودي ان يشاهدوا منتخبهم في مصاف المنتخبات المتأهلة الى المونديال على اعتبار انه يضم في صفوفه عدداً من النجوم الذين يستطيعون ان يحققوا امنية هذه الملايين، فضلاً عن الخبرة التي يتمتعون بها.