قطع نواف التمياط لاعب المنتخب السعودي وفريق الهلال شوطاً كبيراً نحو العودة بفاعلية الى الملاعب، بعدما انهى برنامجه العلاجي الذي دام اربعة اشهر في باريس وهو اجتاز بنجاح الكشف النهائي على موضع الجراحة في ركبته اليمنى. وكان القلق ساور الجماهير السعودية خشية ألا يعود افضل لاعب في آسيا لعام 2000م الى مستواه المعهود، خصوصاً ان إصابة الرباط الصليبي تعد من اعنف إصابات الملاعب، فها هو المهاجم البرازيلي الشهير رونالدو ابتعد من الملاعب عاماً كاملاً لأنه تعرّض لإصابة مماثلة. لكن الطبيب السويدي اريكسون الذي اجرى الجراحة للتمياط طمأن الجماهير السعودية وأعلن ان "الكشوفات النهائية مطمئنة وبدأ اللاعب حالياً في أداء تمارين الحديد لتقوية عضلاته وسيعود الى مستواه المعهود". وحدد "الفتى الذهبي" الأسبوع المقبل موعداً لعودته الى الرياض وسيلتحق مباشرة بمعسكر المنتخب السعودي الذي يقام في ملعب الأمير فيصل بن فهد، وسيبدأ برنامجه التأهيلي و"مداعبة" الكرة بإشراف اخصائي العلاج في المنتخب الذي وضع برنامجاً إعدادياً مرحلياً له على فترتين صباحية ومسائية، وستكون المشاركة الفعلية للتمياط مع منتخب بلاده في حال تأهل "الأخضر" الى نهائيات كأس العالم. ويعد التمياط من اللاعبين المؤثرين في صفوف "الأخضر"، واستطاع ان يضع بصمته في الملعب، وقدّم في نهائيات كأس آسيا 2000 في لبنان عروضاً ممتازة، الى جانب مشاركته المميزة مع فريقه الهلال، ما دفع بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاختياره افضل لاعب في آسيا لعام 2000، فضلاً عن اختياره لاعب العام في العالم العربي. وكان التمياط تسلم اخيراً شهادة تفوق من الاتحاد الآسيوي. من جهة اخرى، اجتمع مدرب المنتخب الفرنسي الأسبق ميشال هيدالغو بالتمياط. وأشارت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية الى إمكان احتراف التمياط في احد الأندية الفرنسية، ووصفته باللاعب الآسيوي الأول. يذكر ان عقد التمياط ينتهي مع الهلال بعد شهر من الآن، وهو تلقى عدداً من العروض الاحترافية الداخلية والخارجية، لكن الأمور يبدو انها تسير في مصلحة الهلال، إذ ان التمياط اعلن في اكثر من مناسبة انه لن يدفع فريقه الهلال إلا في حال تلقيه عرضاً خارجياً مغرياً ومن فريق معروف، قاطعاً الطريق بذلك على الأندية السعودية الأخرى التي تخطب وده. إذ يفضّل ان يرد الدين الهلالي بعد الاهتمام الكبير الذي لقيه من مسؤولي "الزعيم" إدارة وأعضاء شرف.