الدوحة - أ ف ب - يقص المنتخبان القطريوالعماني لكرة القدم شريط مباريات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية الحاسمة، عندما يلتقيان اليوم على استاد خليفة الدولي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية. وتضم المجموعة الثانية ايضاً، الاماراتوالصين وأوزبكستان. وتقام اليوم مباراة واحدة فقط، على ان تجرى غداً مباراة الامارات مع اوزبكستان في ابو ظبي، والعراق مع تايلاند في بغداد. ويحق لقارة آسيا بأربعة مقاعد ونصف المقعد في مونديال 2002، لكن مقعدين ذهبا الى اليابان وكوريا الجنوبية المستضيفين، لذلك ستتنافس المنتخبات العشرة في الدور الثاني على حجز مقعدين ونصف المقعد في النهائيات، ويشاركها فيها ايضا صاحب المركز الخامس عشر في التصفيات الاوروبية. ويتأهل اول كل مجموعة مباشرة الى النهائيات، ويلعب صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة مباراة فاصلة على ارض محايدة والفائز يلتقي صاحب المركز الأخير في التصفيات الاوروبية على ان يلحق الفائز منهما أيضاً بركب المنتخبات المتأهلة الى النهائيات. وتبدو فرص منتخبي قطروعمان متساوية خصوصاً انهما في افضل جهوزيتهما بعد سلسلة من المعسكرات والمباريات الودية في الاسابيع الاخيرة، لكن حذر البداية قد يخيم على المباراة التي سيكون فيها اصحاب الارض مطالبين بالفوز لأن كل منتخب سيعمل على عدم اهدار اي نقطة على ارضه لأن ذلك "مفتاح التأهل" في نظر عدد من النقاد. المنتخب القطري اعد العدة لبداية مثالية ونتائجه الودية الاخيرة تشجعه على ذلك لكنها لن تكون مقياساً ابداً على ادائه في المباريات الرسمية، وحلمه يبقى بالتأهل الى النهائيات للمرة الاولى في تاريخه. ووضع المدرب البوسني جمال حاجي لمساته الاخيرة على التشكيلة النهائية بعدما تأكد من جهوزية لاعبيه في المراكز كلها، ولذلك سيدفع اليوم بالعناصر الافضل لديه لاقتناص النقاط الثلاث لانها البداية المطولة للمنتخب القطري على ارضه. وعلى رغم تخوف حاجي من الصين "انها المنتخب الاقوى في المجموعة"، فانه يعتبر ان فرص قطر "جيدة شرط ان تحسم مبارياتها في الدوحة". من جهته قال مدير المنتخب احمد السليطي "ان العنابي على اهبة الاستعداد، واللاعبون جميعهم يتمتعون بمعنويات مرتفعة وجاهزون للمباراة الاولى التي ننظر لها بأهمية بالغة لتقارب مستوى منتخبات المجموعة". وأضاف السليطي: "نكن كل التقدير لمنتخب عمان الذي يملك ايضاً طموحاً مشروعاً مثلنا في حصد نقاط المباراة"، مشيراً الى ان "ظروف المباريات في المجموعة الثانية ستحدد عدد النقاط الكافية لبلوغ النهائيات وان من يحصل على 16 نقطة سيكون بامكانه التأهل". في المقابل، يدرك مدرب عمان، الالماني برند ستانغ، ان اقتناص نقطة من القطريين في الدوحة سيكون في غاية الاهمية ولذلك اعد خطة دفاعية لتحقيق ذلك. وقال ستانغ: "الفرصة امامنا تاريخية ويجب ان نستثمرها بالشكل الجيد فالمنتخب جاهز تماماً لخوض المباريات على رغم ان التأهل ليس بالامر السهل نظراً لتقارب مستوى المشاركين". وعن المباراة مع قطر قال ستانغ: "أعرف المنتخب القطري بشكل كاف لكن لدينا العناصر القادرة على تحقيق نتائج ايجابية وهدفنا اليوم واحد هو العودة من قطر ولو بنقطة التعادل على الاقل". وسيفتقد ستانغ لجهود بعض اللاعبين الاساسيين، فمجدي شعبان اصيب في دورة ايران وسيبتعد لمدة اسبوعين، وسمير سعيد اصيب في ركبته وخضع لجراحة، ومحسن صالح اجرى عملية جراحية لازالة الدودة الزائدة. وسيعتمد ستانغ خطة دفاعية 5-3-2 من اغلاق منطقة الوسط وعدم اعطاء الفرصة للاعبي قطر بالتحرك في المساحات الخالية مع تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة.