استؤنفت محادثات التسوية السلمية بين الأحزاب المقدونية والألبانية في منتجع اوخريد السياحي امس وركزت على بعض جوانب استخدام اللغة الألبانية في المجالات الرسمية لجمهورية مقدونيا، إضافة الى صلاحيات اجهزة الأمن والشرطة في البلديات ذات الكثافة السكانية الألبانية والتي يريدها الألبان مستقلة عن الأجهزة المركزية في سكوبيا، فيما يرفض المقدونيون ذلك. وأكدت محطات التلفزيون في سكوبيا ان المحادثات بدأت ساخنة جداً بسبب الخلافات الشديدة بين الطرفين السياسيين المقدوني والألباني. وبدا رئيس الحكومة المقدونية ليوبتشو غيورغيفسكي الذي يتزعم "الحزب القومي" الأكثر تشدداً بين الزعماء المقدونيين المشاركين في المحادثات، إذ أصر على التصريحات التي أدلى بها عشية استئناف المفاوضات وأكد فيها "وجوب استعادة كل الأراضي التي يسيطر الإرهابيون الألبان عليها". واعتبر ان "من العار التوقيع على أي معاهدة سلام وعيون المقدونيين مغمضة بسبب تهديد السلاح". وانضم رئيس البرلمان المقدوني ستويان اندوف الذي يتزعم "الحزب الليبرالي" الى الموقف المتشدد لرئيس الحكومة. وأكد في تصريح نقله التلفزيون الرسمي في سكوبيا ان البرلمان "لن يبحث التسوية الشاملة للأزمة في مقدونيا، طالما لم يتم تسليم اسلحة الإرهابيين وإنهاء الحركة المسلحة الألبانية". ومعلوم ان اي اتفاق يصدر عن المحادثات لا يمكن تنفيذه، إلا بعد تشريعه من جانب غالبية نواب البرلمان.