} من المتوقع ان تختتم اليوم في منتجع سياحي مفاوضات السلام بين الاحزاب السياسية المقدونية والالبانية، بالتوصل الى اتفاق وساط صاغه حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي. استؤنفت محادثات التسوية السلمية بين الاحزاب السياسية المقدونية والالبانية امس، في منتجع "اوخريد" السياحي اقصى جنوب غربي مقدونيا، قرب الحدود مع البانيا، على بعد 180 كيلومتراً جنوب غربي سكوبيا. ومن المتوقع ان تستمر، على الاقل، حتى مساء اليوم. وأفاد التلفزيون الرسمي ان المحادثات بدأت، نحو الظهر بالتوقيت المحلي، في حضور الرئىس بوريس ترايكوفسكي ورئيس حكومته ليوبتشو غيورغيفسكي وزعماء اربعة احزاب سياسية حزبان مقدونيان وآخران البانيان ومشاركة الوسيطين الاوروبي الفرنسي فرانسوا ليوتار والاميركي جيمس بارديو. وتعقد الاجتماعات في المقر الرئاسي الصيفي "فيلا بيليانا" في محيط مدينة اوخريد. وتسعى المحادثات الى اطلاق مسار السلام الذي اصبح موضع تساؤل بسبب المواجهات العنيفة التي شهدتها اخيراً منطقة مدينة تيتوفو، وتركز على القضيتين العالقتين للمطالب الالبانية اللتين تسببتا في وصول المحادثات السابقة الى طريق مسدود، وهما "مسألة اعتبار اللغة الالبانية لغة رسمية ثانية في البلاد، وصلاحيات الشرطة والأمن في المناطق الالبانية التي يريدها الالبان منفصلة عن السلطات المركزية في سكوبيا". وذكرت مصادر مطلعة لوسائل الاعلام المقدونية ان الوسيطين الاوروبي والاميركي يحاولان ايجاد صيغة حل وسط لهاتين القضيتين، مقبولة من الطرفين المقدوني والالباني. وجاء استئناف المحادثات التي تأخرت عن موعدها المقرر يوماً واحداً، بين الطرفين السلافي المقدوني والالباني، في ضوء الجهود المكثفة التي بذلها كل من منسق الشؤون الامنية والخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والأمين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون، اثناء زيارتهما سكوبيا الخميس الماضي، اذ كانا اعلنا "ان العملية السياسية ووقف النار عادا الى مسارهما الصحيح المطلوب، بعدما نُزع فتيل حرب مدمرة". وميدانياً، ذكرت المصادر الحكومية امس ان "الارهابيين لم ينسحبوا بالكامل من مواقعهم الامامية في تيتوفو، بخلاف الاتفاق مع الحلف الاطلسي". وسمعت اصوات طلقات رصاص وانفجارات قذائف هاون امس في ضواحي تيتوفو. وأفادت مصادر حكومية ان "الارهابيين احرقوا منازل ومحلات تجارية للمقدونيين في قريتي تيارسي وسلاتينا".