عمت مظاهر الحزن والحداد المخيمات الفلسطينية في لبنان على الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى الذي اغتالته اسرائيل في رام الله، ونكست الاعلام الفلسطينية في مخيمي البداوي ونهر البارد ورفعت صور الشهيد على جدران المخيمين فيما شهد مخيم عين الحلوة مسيرة تشييع رمزية، وسجلت مواقف مستنكرة للجريمة. وحمل المشاركون في مسيرة عين الحلوة نعشاً رمزياً لفّ بالعلم الفلسطيني ورفعت صور الشهيد عليه. وتقدم المسيرة ممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانيةوالفلسطينية يواكبهم مسلحون من الكفاح المسلح الفلسطيني ومن الجبهة الشعبية. وهتف المشاركون بشعارات تتوعد الاحتلال بالثأر والانتقام. وألقيت كلمات بالمناسبة اكدت على مواصلة خط النضال والشهادة الذي سلكه أبو علي مصطفى وكل شهداء الانتفاضة والانتقام لهم واستعادة الأرض والمقدسات. وهدد مسؤول اعلام الجبهة الشعبية في لبنان أبو علي طلال في تصريح الى الصحافيين بأن "اقدام مقاتلي كتائب ابو علي مصطفى ستطأ كل المصالح الاسرائيلية والأميركية وستنتقم له". وقال في تصريح لوكالة "فرانس برس": "ان ردنا سيكون قاسياً وسيطال المصالح الاميركية والاسرائيلية أينما وجدت". أضاف: "لم يعد أمامنا من سبيل الا تحويل اجسادنا الى قنابل موقوتة تطارد العدو الاسرائيلي في كل مكان داخل فلسطين وخارجها". وفي المواقف، اعتبر رئيس اللجنة التنفيذية لحركة التجدد الديموقراطي النائب نسيب لحود "ان اسرائيل ترفع مستوى المواجهة الى درجة غير مسبوقة تعبر عن المأزق الذي تتخبط فيه"، ووصف "التصفية الوحشية لمصطفى" بأنها "قمة ارهاب الدولة الذي ما كان لاسرائيل هذه الحرية في ممارسته لولا التغاضي الأميركي وسياسة التبرير والتخلي الكامل عن المسؤولية". وحيا المكتب السياسي لحركة "أمل" انتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال وبارك استشهاد مصطفى ودعا إلى "أوسع عمل شعبي ورسمي عربي ودولي للتضامن مع الانتفاضة". ودانت هيئة التنسيق في "حركة الشعب" الموقف الأميركي مما ترتكبه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ورأت "ان الرد يجب ان يتوجه مباشرة الى مصالح الولاياتالمتحدة في البلاد العربية والعالم". ودعت لجنة المتابعة في التجمع الوطني للانقاذ "كل الفصائل الفلسطينية الى التلاحم في هذه المعركة الشرسة ومواصلة الانتفاضة حتى التحرير".