اعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بشكل رسمي، مسؤوليتها عن عملية «الكنيس» اليهودي بالقدسالمحتلة التي قُتل فيها أربعة من «المتدينين اليهود» إضافة إلى رجل أمن وعدد من الإصابات الخطيرة.. ونعت الجبهة الشعبية في بيان صحفي عضويها منفذي عملية «دير ياسين البطولية» الشهيد «عُدي عبد أبو جمل - 27عاما، والشهيد غسان محمد أبو جمل - 22عاما».. وقالت الشعبية في بيانها: «إن الجبهة الشعبية إذ تنعى رفاقها المقاومين فإنها تشيد بكل فخر بهذه العملية وتعتبرها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال، وتؤكد بأن المقاومة مستمرة ومتواصلة والانتفاضة قادمة لا محالة».. واضاف بيان الجبهة الشعبية: «أنتم صناع المجد..» يا من عبَّدتم بدمائكم طريق النصر ودحر الاحتلال... وعلى أيديكم وسلاحكم البسيط ولكنه المفعم بالإيمان بعدالة القضية وبحقنا تهاوت مخططات ومؤامرات اليهود ذبح عاصمتنا القدس من الوريد للوريد.. وقُتل خمسة اسرائيليين وأُصيب 11 آخرين بجراح 4 منهم وصفت جراحهم بالخطرة في عملية إطلاق نار وطعن نفذها الفدائيان الفلسطينيان (غسان وعُدي أبو جمل )وهما أبناء عمومة من منطقة جبل المكبر بالقدسالشرقية كانا يحملان سلاحاً نارياً، ومعاول وبلطات وسكاكين، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء داخل إحدى الكنس اليهودية في منطقة «هارنوف» قرب مستوطنة «راموت» في دير ياسين غربي مدينة القدسالمحتلة ،فيما استشهد منفذا العملية.. هذا وقال نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين « أبو أحمد فؤاد « ان الكنيس اليهودي الذي استهدف بالعملية هو غرفة عمليات للتخطيط لهجمات ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته «. وفي ذات السياق، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بكافة أطرها ومنظماتها الحزبية احتفالات واسعة في شتى مدن قطاع غزة ابتهاجاً بعملية دير ياسين . وخرج نشطاء الجبهة الشعبية في مسيرات محمولة وراجلة حاملين أعلام فلسطين ورايات الجبهة الشعبية وصور الشهداء منفذي العملية ولافتات تطالب بالانتقام للقدس مرددين لشعارات ثورية تبارك العملية البطولية وجميع إنجازات المقاومة بالقدس..كما وزع نشطاء الجبهة الشعبية الحلوى على المواطنين والمشاركين بمسيرات الاحتفال مع صدح صوت الطلقات النارية والزغاريد. في غضون ذلك، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ،اللواء توفيق الطيراوي :»ان الجرائم الاسرائيلية المتواصلة ستؤدي الى انفجار كبير ضد الاحتلال. وتابع الطيراوي خلال لقاء تلفزيوني: «كلما زاد الضغط الاسرائيلي على الفلسطينيين ستزداد المواجهة من قبل الشبان الفلسطينيين الذين لن يقبلوا بما يقوم به الاحتلال على الارض».. وحمَّل الطيراوي حكومة الاحتلال وواشنطن مسؤولية ما يجري بالقدس والضفة.. وأشار الطيراوي الى ان الانتفاضة الفلسطينية بحاجة الى استراتيجية وطنية من كل التنظيمات الوطنية ترتكز على الوحدة. بدورها قالت والدة الشهيد المقدسي» عبد الرحمن الشلودي «من على انقاض منزل عائلتها الذي هدمته سلطات الاحتلال الإسرائيلية فجر أمس الأول الأربعاء جنوب المسجد الأقصى المبارك :» الاحتلال يريد تشتيت العائلة، يريد تهجيرنا، هم يعتقدون أنه بهدم منازل الشهداء سيردعون أهالي القدسوفلسطين، لكن «العنف يولد العنف».. وتابعت ام الشهيد تقول :»عبد الرحمن لاحقه الاحتلال وهو حي بالاعتقال والاستدعاءات ويلاحقه وهو ميت بهدم منزل عائلته وتشريدها... لكن نقول في القدس يوجد العشرات كأمثال ابني «عبد الرحمن»، إن بقيت اسرائيل تتبع عنهجيتها وتمردها وضغطها على المقدسيين».