لندن - "الحياة" - قال الليبي الأمين خليفة فحيمة إنه واثق من براءة مواطنه عبدالباسط المقرحي من تهمة تفجير طائرة "بان أميركان" فوق لوكربي اسكتلندا سنة 1988، مما أدى الى مقتل 270 شخصاً. وكانت محكمة اسكتلندية في كامب زايست هولندا دانت في كانون الثاني يناير الماضي المقرحي بتهمة تفجير الطائرة وبرّأت زميله فحيمة. وصرّح فحيمة في مقابلة نشرتها أمس صحيفة "ذا سكوتسمان" الاسكتلندية: "إنني مقتنع تماماً بأنه المقرحي بريء. آمل بأن ينظر قضاة الاستئناف بعناية في قضيته". وكان القضاء الاسكتلندي وافق أول من أمس على طلب استئناف قدّمه محامو المقرحي ضد حكم إدانته الذي يوصي بسجنه فترة لا تقل عن 20 سنة. وسينظر قضاة اسكتلنديون في تشرين الأول اكتوبر المقبل في كامب زايست، حيث يُحتجز المقرحي، في طلب الاستئناف. وتحدث فحيمة بالتفصيل عن تحركاته في اليوم الذي يزعم الإدعاء الاسكتلندي انه والمقرحي وضعا الحقيبة المفخخة على شريط نقل الحقائب في مطار لوقا المالطي حيث نُقلت لاحقاً، في مطار فرانكفورت الألماني، الى طائرة ال"بان أميركان" المنكوبة. وقال ان مفكّرته التي صادرها الإدعاء من مكتب أحد شركائه في مالطا "هي مصدر كل متاعبي"، علماً انها تحتوي على إشارة الى ضرورة حصوله على أوراق تعريف تُلصق على حقائب تابعة لشركة الخطوط المالطية "تاغ". ورأى ان الإدعاء أخذ هذه العبارة وجعل منها مؤامرة، في إشارة الى زعم المدعين ان أوراق التعريف استُخدمت لتمرير الحقيبة المفخخة بين حقائب المسافرين من مالطا الى فرانكفورت. وتابع فحيمة: "إنني سعيد ان الحقيقة ظهرت في ما يخصني، وإنني بريء. أتمنى ان يحصل الأمر نفسه قريباً مع السيد المقرحي وأراه مجدداً في ليبيا".