كامب زايست هولندا - رويترز، أ ب - استغل الدفاع في قضية لوكربي مرافعاته الختامية أمس الثلثاء لاضفاء مزيد من الشكوك على الجهة المسؤولة عن تفجير الطائرة الأميركية العام 1988، مما أدى الى مقتل 270 شخصاً، ويتوجب على الادعاء، لكي يحصل على الإدانة، أن يُثبت ان المتهمين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة مسؤولان عن نقل الحقيبة المفخخة الى الطائرة المنكوبة. ويكفي الدفاع ان يثير شكوكاً فقط بأدلة الإدعاء ليحصل على البراءة للمتهمين. واختتم وليام تايلور، محامي عبدالباسط المقرحي، مرافعته في اليوم الثاني والثمانين من المحاكمة بالتحدث عن ضعف في الاجراءات الامنية في مطار فرانكفورت في محاولة لإثارة شكوك بأن الحقيبة الملغومة يمكن ان تكون قد زرعت في هذا المطار وليس في مالطا كما يقول الادعاء. وينفي المقرحي وزميله الامين خليفة فحيمة مسؤوليتهما عن انفجار الطائرة التابعة لشركة "بان اميركان" في رحلتها الرقم 103 المتجهة الى نيويورك فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 21 كانون الاول ديسمبر 1988. ويقول الادعاء ان المتهمين بزرع حقيبة تحتوي على قنبلة على متن الطائرة المتجهة الى فرانكفورت من مطار لوقا في مالطا. ونقلت الحقيبة لاحقاً الى الطائرة المتجهة الى مطار هيثرو في لندن. وقدّم تايلور، في محاولة لاضعاف قضية الادعاء، اختباراً تفصيلياً لطريقة التعامل مع الحقائب في مطار فرانكفورت حيث توقفت الطائرة في طريقها إلى لندن، مشيراً الى طرق مختلفة كان من الممكن ان تصعد بها الحقيبة الى الطائرة. وقال انه كان هناك العديد من الحقائب التي لم يكن لها اصحاب على الطائرة. وشرح تايلور للمحكمة أمس وسائل يُزعم ان الجبهة الشعبية - القيادة العامة استخدمتها في "عملياتها الإرهابية" في السبعينات. وقال إن هذه الجبهة كانت تخدع نساء بدفعهن الى نقل حقائب مفخخة الى طائرات بعد ان يتلقين وعوداً بالزواج من عملاء ل"القيادة العامة". وأضاف ان "التاج الإدعاء العام فشل في إثبات ان الحقيبة المفخخة نقلها أحد المسافرين الى الطائرة". وقرأ تايلور أيضاً مقاطع من مقابلة أجراها مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي أف. بي. آي مع مروان خريسات، وهو رجل عُرّف بأنه عميل للإستخبارات الأردنية داخل "القيادة العامة"، وفيها يُقر خريسات باجتماعه مع زعيم "القيادة العامة" السيد أحمد جبريل وتزويده هذه الجماعة الفلسطينية متفجرات مماثلة للمتفجرات التي استُخدمت في تفجير طائرة "بان أميركان". وتحدث تايلور أيضاً عن إمكان ان تكون الحقيبة المفخخة نُقلت الى الطائرة المنكوبة خلال توقفها في هيثرو في الجرء الثاني من رحلتها الى نيويورك. وبينما كان تايلور يتحدث في المحكمة، أمس، جلس المقرحي خلفه واضعاً سماعة لمتابعة المرافعة مترجمة الى العربية. وقال الادعاء ان المدعى عليه كان يعمل مع الاستخبارات الليبية. الا ان الدفاع يقول ان ليس هناك دليل على ان المقرحي كان ضابطاً في الاستخبارات الليبية في وقت الهجوم. وسيأتي دور ريتشارد كين، محامي فحيمة، بعد ان ينتهي تايلور من مرافعته. وبعد انتهاء مرافعات الدفاع سيؤجل القضاة القضية للتداول في الحكم. وامام القضاة الاختيار بين الادانة والبراءة وعدم ثبوت الادلة.