} يُكمل محامو الدفاع في قضية لوكربي مرافعاتهم أمام محكمة كامب زايست الأسبوع المقبل. وهم سعوا أمس الى التركيز على مزيد من نقاط الضعف في أدلة الإدعاء العام ضد المتهمين الليبيين، مشيرين خصوصاً الى ثغرات في الاجراءات الأمنية في مطار فرانكفورت حيث يعتقد ان متفجرات وضعت في طائرة "بانام" الاميركية والتي انفجرت فوق بلدة لوكربي. كامب زايست هولندا - أ ب، رويترز - أكمل محامو الدفاع عن المتهمين الليبيين في قضية لوكربي أمس نقضهم ل "الأدلة" التي قدمها الإدعاء العام الاسكتلندي ضد الرجلين، عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة. وأجّلت هيئة المحكمة الجلسات حتى الأسبوع المقبل لافساح المجال امام محامي الدفاع لإكمال مرافعاتهم. وركّز وليام تايلور، محامي المقرحي، في مرافعته أمس بدأها أول من أمس على الثغرات في أمن مطار فرانكفورت، المحطة الثانية بعد مالطا، في مسيرة "القنبلة المفخخة" الى طائرة ال "بان أميركان" المنكوبة والتي انفجرت فوق مدينة لوكربي، سنة 1988، مُخلّفة 270 قتيلاً. وسعى تايلور في مرافعته الى القاء ظلال من الشك بإمكان ضلوع أشخاص آخرين، غير المقرحي وفحيمة، في تفجير الطائرة. ويزعم الإدعاء ان المقرحي 48 سنة وفحيمة 44 سنة وضعا حقيبة تحوي القنبلة في طائرة متجهة من مالطا الى فرانكفورت حيث تم نقلها في مطار هذه المدينة الألمانية الى طائرة تابعة ل "بان أميركان" متجهة الى مطار لندن هيثرو. ويقول الإدعاء ان القنبلة انفجرت خلال الجزء الثاني من الرحلة الرقم 103 للطائرة الأميركية من لندن الى مطار جون اف كينيدي في نيويورك. ونقل تايلور في مرافعته عن الموظف في مطار فرانفكورت يواكيم كوسشا قوله في شهادته أمام المحكمة ان "حقيبة مشبوهة" كان يمكن ان تُوضع في الطائرة الأميركية في مطار فرانكفورت نظراً الى ضعف اجراءات الأمن فيه. وقرأ تايلور مقتطفات من شهادات أدلى بها مسؤولون أمام المحكمة وتضمّنت افادات بأن أي شخص يرتدي لباس موظفي المطار كان يمكنه ان يضع إشارات آمان تسمح بنقل حقائب السفر الى الطائرات. كذلك ذكرت هذه الإفادات ان حقائب عُثر عليها الى جانب مراكز تسجيل الركاب كانت تُحمّل في بعض الأحيان على متن الطائرات. وخلص المحامي الى انه "لا يُمكن استبعاد ان حقيبة ما كان يمكن ان تُضاف الى شريط نقل الحقائب المسافرين من دون اعطائها الرقم الكودي" الذي يسمح بشحنها في الطائرة. وقال تايلور لهيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة اسكتلنديين: "ان النظرية القائلة بان العبوة الناسفة المصنعة يدوياً وصلت الى فرانكفورت على الطائرة القادمة من لوقا تعتمد على تسليم سيادتكم بدرجة الدقة في ما يتعلق بالتوثيق وتسجيل الوقت والعمل ... وهذه عناصر لا يمكن ضمان اي منها". وكان تايلور قال في جلسة الخميس ان جزءاً من جهاز التوقيت الخاص بالقنبلة التي عثر عليها بعد الحادث، تعرض للعبث به قبل ارساله الى خبراء الادلة الجنائية لفحصه. وسعى أيضاً الى تسليط الدور على نشاط خلية تابعة ل "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" في المانيا وإمكان ضلوع عناصر الخلية في تفجير الطائرة الأميركية. وأشار الى ان أجهزة الأمن الألمانية عثرت من عناصر الخلية على أجهزة تفجير مزروعة في أجهزة تسجيل من نوع توشيبا، لكنه أقر بأنها تختلف عن جهاز التوشيبا المفخخ الذي فجّر طائرة ال "بان أميركان". ويرفض تايلور قول الادعاء ان المقرحي كان مسؤولاً في الاستخبارات الليبية وقت التفجير. ويقول الاتهام الموجه الى المقرحي وفحيمة انهما عملا لتحقيق اهداف الاستخبارات الليبية. ويُتوقع ان يسعى تايلور الى الطعن في الدليل المقدم من بعض الشهود "النجوم" الذين تستند حجة الادعاء على شهادتهم مثل العميل المزدوج عبدالمجيد الجعايكة وادوين بولييه. واستدعى محامو المقرحي وفحيمة ثلاثة شهود فقط، في مقابل 232 شاهداً للإدعاء. ويقول قانونيون انه على رغم ذلك فإن استراتيجية الدفاع في التركيز على نقاط الضعف في أدلة الإدعاء قد تُثمر براءة للمتهمين. وسمحت هيئة المحكمة لتايلور بإكمال مرافعته عندما تُستأنف جلسات المحكمة يوم الثلثاء، على ان يتبعه ريتشارد كين، محامي فحيمة.