لندن - "الحياة" - اعتقلت السلطات الكردية في اربيل عشرة أشخاص يعملون لشبكة محلية لتهريب البشر من شمال العراق الى الأراضي التركية والايرانية. وبلغ مجموع المعتقلين من المهربين في المناطق الكردية خلال الاسبوعين الماضيين 75 شخصاً. وكان هؤلاء يتولون نقل مجموعات تتألف من 30-50 شخصاً من طالبي اللجوء الأكراد أو العرب العراقيين الى تركيا، مباشرة أو عن طريق الحدود الايرانية، في مقابل أجور تتراوح بين ألف وألف وخمسمئة دولار لكل شخص، تضاف اليها عمولة نحو 300 دولار يتسلمها المهرب من شبكات تركية أو دولية تعمل في المدن التركية الكبيرة اسطنبول، انقرة وديار بكر، بعدها تتولى الشبكات التركية نقل مجموعات طالبي اللجوء عبر البحر الى اليونان أو ايطاليا في مقابل 3500 - 5000 دولار لكل شخص. وأكد مصدر كردي مطلع في اربيل، في اتصال هاتفي مع "الحياة"، ان الحملة الكردية ضد مهربي البشر تأتي نتيجة ضغوط مارستها دول أوروبية، بينها هولندا والمانيا والدنمارك وبريطانيا، على حكومة اقليم كردستان في اربيل، لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع تدفق اللاجئين العراقيين الى تركيا. وعدّلت السلطات الكردية في نقطة ابراهيم الخليل الحدودية مع تركيا، اجراءاتها وأداء موظفيها في تلك المنطقة، للحؤول دون توجه الراغبين في الهجرة الى وسائل غير قانونية. في الوقت ذاته، بدأت السلطات الايرانية والتركية حملات واسعة في المناطق الحدودية مع شمال العراق، لتعقب المهاجرين غير الشرعيين. وسلّمت السلطات الايرانية الى الادارة الكردية قبل اسبوع 45 من طالبي اللجوء العراقيين، كانوا اعتقلوا في مناطق جبلية حدودية عند محاولتهم الانتقال الى الأراضي التركية. كما أعادت السلطات التركية 150 شخصاً اعتقلوا في مناطق قريبة من الحدود مع شمال العراق، وفي اسطنبول وأنقرة. في براتيسلافا ا ب اعلنت وزارة الداخلية السلوفاكية أمس اعتقال مواطن اتهم بمحاولة تهريب 76 عراقياً وافغانياً الى النمسا عبر الحدود السلوفاكية.