قال وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح إن العراق "يقف منفرداً" في اقتراحاته الأخيرة المتعلقة باجراء محادثات مباشرة مع الكويت، حول ملف الأسرى في إطار جامعة الدول العربية. ودعت الكويت في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان المجتمع الدولي إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لوقف التهديدات العراقية المستمرة لأمنها واستقرارها"، في إشارة إلى عبارات وردت على لسان الرئيس صدام حسين، خلال لقائه رجال أعمال عرباً في 18 آب اغسطس الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية أمس عن الشيخ محمد قوله رداً على سؤال عن الاقتراح العراقي، ان "العراق يقف منفرداً بهذا الطرح ولا يوجد من يسانده فيه". ورحب ب"أي مجهود عربي يقنعه بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ولا يكون بديلاً من قرارات الشرعية الدولية". ورأى أن هناك "اجماعاً عربياً جسدته القمة العربية الأخيرة في عمّان، على ضرورة حل مشكلة الأسرى الكويتيين وتنفيذ العراق كل قرارات المجلس". وربط بين "النهج العراقي الحالي والنهج الإسرائيلي الذي يعمل لتخطي قرارات مجلس الأمن والدخول في مفاوضات مباشرة". وأضاف ان "التكتيك العراقي مطابق للتوجه الإسرائيلي الذي يعمل لاجراء حوار مباشر، يلتف من خلاله على الشرعية الدولية". إلى ذلك، بعث القائم بأعمال البعثة الكويتية لدى الأممالمتحدة منصور العتيبي برسالة إلى كل من أنان ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الفونسو فاليفيزو، نبه فيها إلى ما ورد على لسان صدام، معتبراً أنه ينطوي على "تهديدات صريحة لأمن الكويت وسيادتها"، و"كشف حقيقة النيات غير السلمية والعدوانية التي يضمرها النظام العراقي للكويت وبعض دول المنطقة". واعتبر أن تصريحات صدام "جاءت لتؤكد مخاوف الكويت وشكوكها، وعدم ثقتها بصدقية الحكومة العراقية في التزام تنفيذ قرارات مجلس الأمن". ولم تحدد الرسالة ما ورد من ألفاظ على لسان الرئيس العراقي، لكنها أكدت أن "نهج القيادة العراقية وخطابها السياسي والإعلامي لم يطرأ عليهما أي تغيير، فهناك مباهاة بتبرير العدوان السافر على دولة الكويت في الثاني من آب اغسطس 1990 لا تنم عن وجود أي شعور بالندم والأسف". وحذرت من أن النظام العراقي "مستمر في سياسته التحريضية، من خلال تأليب مشاعر المواطنين العراقيين وغيرهم من شعوب دول المنطقة ضد الكويت حكومة وشعباً، في محاولة واضحة لقلب الحقائق وزرع نزعة الكراهية والحقد بين أبناء المنطقة".