} شنت الكويت حملة ديبلوماسية ضد العراق بسبب تصريحات لبعض مسؤوليه خصوصاً تلك التي تعتبر الكويت جزءاً من العراق، واتهمته بأن لديه "نيات عدوانية". كما استنكرت كل من البحرينوالامارات التصريحات العراقية الأخيرة في شأن الكويت، وما سمي "خريطة عدي" التي تجعل هذا البلد "جزءاً من العراق الكبير". الكويت، المنامة، أبوظبي - أ ف ب، رويترز، واخ - دانت الكويت طلب عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي من المجلس الوطني البرلمان العراقي وضع خريطة للعراق تضم الكويت، معتبرة انه يمثل "خرقا لقرارات مجلس الامن". واتصل وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد بنظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي للبحث في "الخطر الداهم" الذي تشكله التصريحات العراقية. كما التقى وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية سليمان ماجد الشاهين سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن للبحث في "التهديدات" العراقية. وقال صباح الاحمد ان بلاده سلمت جامعة الدول العربية رسالة احتجاج "رداً على ما يطلقه النظام العراقي من تهديدات مستمرة". كما سلم المندوب الكويتي لدى الاممالمتحدة مذكرتين الى الامين العام كوفي انان ورئيس مجلس الأمن احتجاجاً على "التهديدات والاستفزازات" العراقية. لكن ان وزير الخارجية الكويتي قال ان بلاده لن تطلب عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث التصريحات العراقية الاخيرة. ونقلت صحيفة "السياسة" أمس عن صباح الاحمد قوله: "ليعلم الرئيس العراقي صدام حسين ان الثاني من آب اغسطس 1990 لن يتكرر"، في اشارة الى غزو الكويت. وأعربت البحرين عن "استغرابها وأسفها" للتصريحات العراقية التي "جاءت في وقت تبذل فيه جهود عربية ودولية لرفع الحصار عن العراق ووضع حد لمعاناة شعبه". ووصف مصدر مأذون له في الخارجية البحرينية "ما يصدر عن بعض المسؤولين العراقيين من تصريحات تجاه الكويت وما يتعلق باستقلالها ووحدة أراضيها" بأنه "يشكل خرقاً لقرارات مجلس الأمن التي قبل بها العراق". واعتبرت دولة الامارات ان مطالب العراق في شأن الكويت تشكل "تهديداً لأمن منطقة الخليج". ونقلت وكالة انباء الامارات عن وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ان "الامارات فوجئت بالتصريحات الاستفزازية" العراقية التي "تزيد التعقيدات واجواء التوتر فى المنطقة وتهدد أمنها واستقرارها، وتجلب المزيد من المعاناة للشعب العراقي الشقيق والشعوب العربية وتعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الوفاق العربي". واستغرب الشيخ حمدان تصريحات نائب رئيس الوزراء العراقى طارق عزيز الذي وصف كلام عدي صدام حسين عن خريطة للعراق تضم الكويت بأنه "وجهة نظر شخصية"، خصوصاً لأن "هذا التبرير لم يتضمن اي تأكيد من المسؤول العراقي بالتزام بلاده الاتفاقات الدولية التى ابرمتها، بالاعتراف بدولة الكويت وباتفاقات ترسيم الحدود معها". وشدد الشيخ حمدان على ان "دولة الامارات تعتبر أي تهديد يمس أياً من الدول الاعضاء في مجلس التعاون تهديداً مباشراً لها، وهي ملتزمة التضامن التام مع تلك الدولة والوقوف الى جانبها بكل الوسائل". وكان عدي طلب من البرلمان العراقي وضع خريطة "كاملة" للعراق تضم الكويت، معتبراً انها "جزء لا يتجزأ من العراق الكبير". "المؤتمر الوطني" ولمناسبة الذكرى العاشرة لبدء حرب الخليج والتي صادفت أول من امس، جدد "المؤتمر الوطني العراقي" ادانته "عملية غزو قوات صدام الكويت"، وشدد على "استذكار معاناة الشعب العراقي التي سببها النظام الحاكم" في بغداد، مشيراً الى ان "معاناته لن تنتهي ما دام هذا النظام في السلطة". ودان "حزب الدعوة الاسلامية" العراقي "التهديدات" الصادرة عن النظام العراقي للكويت، ولفت الى "اقتران مثل هذه الأزمات المفتعلة مع الاحداث المتصاعدة على الساحة الفلسطينية".