طلبت الحكومة الكويتية من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان "التعامل في شكل جدي وسريع مع المغالطات" المتمثلة باتهام العراقالكويت بسرقة نفطه، وحضته على مطالبة الحكومة العراقية ب"الكف عن اتباع مثل هذا النهج والممارسات العدوانية التي تمثل تهديداً خطيراً لأمن دولة الكويت واستقرارها، واتخاذ ما يلزم من اجراءات للرد على المحاولات العراقية لتزييف الحقائق وتشويهها". وبعث القائم بالأعمال الكويتي بالنيابة لدى الأممالمتحدة، السيد منصور عياد العتيبي، برسالة الى انان لفت فيها الى خبر بثته القناة الفضائية العراقية بعنوان "مسلسل الكذب الكويتي"، رغم ان الأمين العام كشف في تقريره الى مجلس الأمن الخاص بنشاط بعثة الأممالمتحدة للمراقبة في العراقوالكويت يونيكوم عن نشاط في المنشآت النفطية في الجانب الكويتي من المنطقة المنزوعة السلاح قرب العبدلي، و"اعتبرت القناة ذلك دليلاً على سرقة الكويت نفطاً عراقياً". ولفت العتيبي الى "خطورة هذه الادعاءات"، مشدداً على ان بلاده "تنفي بشدة الاتهامات العراقية المتكررة" التي تدخل في اطار سياسة "افتعال الأزمات، وتجسد حقيقة النيات غير السلمية والعدوانية التي يضمرها هذا النظام العراقي لدولة الكويت، خصوصاً ان هذا الادعاء أو الاتهام هو ذاته الذي استخدمه النظام العراقي كمبرر لغزوه الكويت عام 1990". وذكر ان بلاده وثّقت ردها على الاتهام العراقي واعلنت "استعدادها للتعاون مع أي لجنة محايدة يرى مجلس الأمن تشكيلها للتحقيق في هذه الادعاءات، على ان تزور اللجنة حقول النفط الكويتيةوالعراقية على جانبي الحدود". وأعرب العتيبي عن تعاطف بلاده مع الشعب العراقي في معاناته، متهماً النظام العراقي بالسعي الى "زرع نزعة الكراهية والحقد بين ابناء المنطقة، الأمرالذي يعتبر من أخطر الأمور بالنسبة الى مستقبل المنطقة وأمنها". وكان الناطق باسم الأمين العام، فرد اكهارت، أوضح ان تقرير انان لم يوجه تهمة سرقة النفط الى الكويت أو العراق.