عبرت بطولة الصداقة الدولية الخامسة لكرة القدم منافساتها في يومها الثامن بنجاح وبدت حرارة المباريات ترتفع وصولاً الى الدور نصف النهائي. وأثبتت فرق المجموعة الثانية قوتها بعد احتدام المنافسة في ما بينها وتستكمل اليوم مبارياتها إذ يلتقي الوحدة والرياض السعوديان، وتبدو الفرصة سانحة لكليهما لرفع رصيده من النقاط، ويملك الرياض اربع نقاط من فوزه على داليان الصيني وتعادله مع المنتخب السعودي للشباب وظهر الفريق بصورة جيدة خلال المباراتين السابقتين على رغم الاعداد الضعيف للفريق استعداداً للدورة وتأخر اعلان مشاركته فيها، وأظهر المدرب البرازيلي بيدرو لمساته الفنية على التشكيلة ووضح ذلك من خلال الأداء الميداني. وسيجد الوحدة نفسه في موقف صعب للغاية، والمطلوب منه إما الفوز والتمسك بأمل الوصول الى الأدوار النهائية أو مغادرة البطولة مبكراً. وفي جعبته 3 نقاط من مباراتين، فاز في الأولى على منتخب الشباب وخسر في الثانية من الرجاء. ويعول مدرب الوحدة البرازيلي راموس كثيراً على تحركات المهاجمين عبدالرحمن أبو سيفين ومحمد حرشان لفك "المتاريس" الدفاعية لفريق الرياض. وفي المباراة الثانية، يلتقي داليان ومنتخب الشباب وتعتبر فرصة الفريقين في بلوغ الأدوار النهائية ضعيفة للغاية، فالفريق الصيني خسر لقاءيه أمام الرجاء والرياض، ويأمل اليوم بكسب نقاط المباراة. في المقابل، سيجد مدرب "الأخضر" الصغير الارجنتيني باتشامي نفسه في مأزق بعد طرد اثنين من أبرز عناصره في المباراة الأخيرة أمام الرجاء، وسيعتمد المنتخب على تسديدات الظهير الأيسر وليد الرجاء الذي اثبت تخصصه في مثل تلك الكرات، خصوصاً بعد المستويات المتواضعة للحارس الصيني. الفوز الأول وكان الرياض سجل انتصاره الأول في البطولة على حساب داليان بهدف وحيد سجله المهاجم المنتقل حديثاً من صفوف نادي سدوس بندر الزيد 90، وظهر الرياض بمستوى جيد على عكس المباراة السابقة، ولكن داليان لم يستغل نقص المخزون اللياقي عند اللاعبين في الشوط الثاني، على رغم مشاركة عدد من العناصر الأساسية. وفي واحدة من أجمل مباريات البطولة تعادل "الأخضر الصغير مع الرجاء 2-2، وجاء اللقاء مشحوناً بين الطرفين، ما حدا بالحكم ظافر أبو زندة لتوجيه انذاراته 15 مرة منها 3 بطاقات حمر، اثنتان لعبدالله الدوسري وأسامة المولد من المنتخب السعودي، وعادل بكاري من الرجاء. وافتتح رضوان مخيمر التسجيل للرجاء الذي أنهى الشوط الأول بهذا الهدف 41، ومع مطلع الشوط الثاني نجح المهاجم ياسر القحطاني في تعديل النتيجة لفريقه بعد تسديدة من بعد 30 باردة 48، ورد عليه مهاجم الرخاء السنغالي الشيخ سار بهدف بعد انفراده بالمرمى السعودي 72. وبعد خمس دقائق احتسب الحكم ركلة جزاء اثر مخاشنة الدفاع المغربي للاعب الوسط احمد الحربي، تكفّل بها ياسر القحطاني وسجل هدف التعادل السعودي. ووضح ارتفاع مستوى "الأخضر الصغير" الذي تفوق على الرجاء من خلال امتلاكه منطقة المناورة التي نجح عبرها بتسجيل تعادله الثاني في البطولة. خرازي من جهته أكّد سعيد خرازي لاعب الرجاء عزمه الانتقال الى أحد الأندية الأوروبية بعد انتهاء مشاركته في بطولات هذا الموسم، وقد لفت الانظار اليه في ضوء المستوى الذي قدمه في "الصداقة" وأصبح من أبرز المرشحين لنيل لقب أفضل لاعب فيها، وأوضح انه تلقى عدداً من العروض خلال بطولة البحر المتوسط التي حقق الفريق المغربي لقبها، وقال "حالياً لا أفكر بغير أوروبا لكي أضمن مستقبلي الرياضي خصوصاً انني من مواليد 1982 والمستقبل سيكون أمامي لتقديم كل ما أطمح اليه في عالم اللعبة". وحول فشل المنتخب المغربي في التأهل الى مونديال 2002، كشف خرازي ان المجموعة التي وقع بها المنتخب المغربي تعتبر من أصعب المجموعات على المستوى الافريقي "عطاء اللاعبين لم يكن بالصورة المطلوبة وكنا نأمل بالوصول الى كأس العالم لتكون نهاية طيبة للاعبين الكبار أمثال النيبت وحاجي وشيبو، لكن هدفنا لم يتحقق". وعن تقويمه الأداء في بطولة الصداقة، لفت خرازي الى ان "البطولة تعتبر جيدة من الناحية الفنية وهناك فرق جيدة ومن المتوقع ان يرتفع المستوى الفني في مباريات الدور نصف النهائي، ولكن الشيء الذي لم نتفهمه حتى الآن هو غياب الجماهير عن حضور المباريات مع علمنا أن الجمهور السعودي يعشق كرة القدم، ويعدّ العنصر الأساسي في انجاح الدورات والبطولات داخل المملكة".