افتتحت أمس منافسات بطولة الصداقة الدولية على كأس الأمير عبدالله الفيصل، التي يستضيفها النادي الأهلي في أبها. وجاء حفل الافتتاح الذي نال اعجاب الوفود معبراً ومختصراً وأعقبه لقاء الأهلي وعسير ثم مباراة الوحدة الاماراتي ومنتخب فلسطين. مباراتا اليوم وتبدأ اليوم مباريات المجموعة الثانية بلقاءين، إذ يتقابل في المباراة الأولى فريقا الرجاء البيضاوي المغربي وفريق داليان الصيني في لقاء يتوقع له المتابعون ان يحفل بالندية والاثارة نظراً لسمعة الفريقين اللذين يضمان في صفوفهما عدداً من اللاعبين البارزين. ويأمل كل طرف في الحصول على النقاط الثلاث الأولى في بداية مشواره حتى تكون له عوناً ودافعاً معنوياً في المباريات المقبلة. وتعد مشاركة الرجاء الثانية للأندية المغربية في الدورة، بعد مشاركة الكوكب المراكشي في الدورة الثالثة، ويضم الرجاء لاعبين على مستوى عالٍ من المهارة والأداء، ويفتقد حالياً الى المدافع طلال الكركوري المنتقل الى صفوف باريس سان جرمان الفرنسي، فضلاً عن قرار الادارة وضع المدافع محمد خوباش على لائحة الانتقال. وسيشكل غياب هذا الثنائي حرجاً للمدرب الأوكراني يوري الذي سبق أن درب الشباب والنجمة السعوديين، ما جعل لديه خلية جيدة عن الكرة المحلية. ويعتبر الرجاء الأشهر بين أقرانه في الدوري المغربي وكذلك في افريقيا، خصوصاً بعد مشاركته الايجابية في كأس العالم للأندية التي أجريت في البرازيل عام 1999. أما فريق داليان الصيني فيعتبر واحداً من أبرز الأندية الآسيوية، وكانت آخر مشاركاته على الصعيد القاري نهائي كأس الكؤوس الآسيوية التي خسرها أمام فريق الشباب السعودي 2-4. ويخوض داليان دورة الصداقة للمرة الأولى، كما انها المشاركة الأولى للفرق الصينية. وينهج الفريق اسلوب السرعة في الاداء، وهو ما يميز دائماً كرة شرق آسيا، وسيشكل ذلك ازعاجاً كبيراً لمدافعي الرجاء. ويفتقد داليان الى خمسة من عناصره الدوليين بسبب وجودهم ضمن قائمة المنتخب الصيني الذي يستعد لخوض غمار التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2002. لقاء السعوديين وفي المباراة الثانية يلتقي منتخب السعودية للشباب مع الوحدة، وتأتي مشاركة "الأخضر الصغير" في البطولة في إطار حرص لجنة المنتخبات على رفع مستوى الفئات العمرية لتصبح فرقها رافداً حقيقياً للمنتخب الأول. وشارك منتخب الشباب اخيراً في بطولة اصفهان الدولية وحلّ ثالثاً بعد عروض غير مقنعة من قبل بعض لاعبيه، ويأمل مدربه الأرجنتيني باتشامي ان تتحسن العروض في بطولة الصداقة. ويبرز الثلاثي ياسر ومحمد القحطاني وياسر المولد في تشكيلة المنتخب السعودي، ويعوّل عليهم باتشامي كثيراً ووضح ذلك من خلال المباريات الأخيرة. في المقابل، يأمل الوحدة من خلال البطولة أن يبلغ جهوزيته الكاملة قبل انطلاقة الموسم الجديد بمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد. وتعتبر دورة الصداقة امتحاناً لمدربه البرازيلي راموس الذي يتطلع الى تحقيق نتائج ايجابية تبقي اسهمه مرتفعة لدى الجماهير الوحداوية. ويأمل الوحداويون ان تظهر بصمات ايجابية على الفريق بعد التعديلات الادارية الجديدة، ومن أبرزها اشراف اللاعب السابق عبدالله خوقير على ادارة قطاع الكرة في النادي. حضور اعلامي مكثف تحظى بطولة الصداقة الدولية الخامسة بحضور اعلامي مكثف من قبل الصحافة المحلية والقنوات الفضائية، وكذلك وسائل الاعلام الأجنبية التي يرافق مندوبوها بعثات فرقهم، ويعتبر الوافدان الصيني والبرازيلي من أكبر الوفود الاعلامية المواكبة للبطولة. البطولة للأهلي أكد لاعب الأهلي فوزي الشهري حرص فريقه على الظفر بكأس البطولة الخامسة، وقال: "حظنا في البطولات السابقة كان سيئاً على رغم أحقية فريقي بالظفر بإحدى كؤوس هذه المسابقة". وحول تأثير غياب العناصر الدولية عن الفريق الأهلاوي في هذه البطولة، أوضح الشهري ان الفريق لن يتأثر بغياب هؤلاء النجوم "وربما تكون الفائدة اكبر من خلال وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الذين أظهروا مقدرتهم على تمثيل الفريق الأول". وحول ما يردده البعض من ضعف اداء لاعبي خط الدفاع قال الشهري ان الهدف "معروف من نغمات هذه الاسطوانة التي يسمعنا اياها البعض بين الفينة والأخرى".