أول الكلام: من ملحمة شعرية غرامية جهنمية شاءها الحب للشاعر اللبناني المبدع المقيم بباريس/ أحمد منصور: - وحْدكِ الحب... دعينا من حديث الأخرياتِ إنما الماضي: مضى، والعمر في عينيك: آتِ أنت عَوْد الروح، روح العَوْد... نبع الأمنياتِ كلما استرجعتُ أمسي، لا أرى فيه حياتي بل متاهات ببيْدٍ... من أنامٍ خاليات!! 1 جمعهما الكثير... العميق، والبسيط، والعفوي. كانت خفقاته: دفقاً... ونظراته: عمقاً... ومطره: يهطل، إمّا أن يرويها أو يغرقه... إما أن يكون هو المطر لعطش بذورها أو... لا يكون! كانت كلماتهما بسيطة تزهو كرقصة العشب مع النسمة... وكانت معانيهما: عطر أيامهما... والموعد: ينتشر شذْي بين ضلوعهما... والقمر: ينعكس ضوؤه ضحكةَ فرح على صفحة البحر أمامهما!! 2 أجمل ما فيها: طفولتها الطالعة من الصفاء. - قال لها: ما زلت أعرفك... حتى سكنتُك. يضحك صوتها الطفولي: حباً، ثم... ها هي تفيض بالنضج... فجأة: تتفجَّر أنوثة. - تقول له: أنت قريب مني رغم المسافات... أريد أن أعرف أكثر من حدود عمرك!! 3 حين كان التعب يُغرِّبه، يشلحه على الطرقات... دخلَتْ حياته: برقاً، ورعداً، ومطراً. وقف أمامها - في البدء - وجِلاً متلفِّتاً مبهوراً... تبدو مثل قوس قزح بعد انسكاب غيثها. - قالت له: هناك أشياء أحبها واجد... المطر، البحر، الطيور البيضاء، الخيول الأكثر بياضاً! - سألها: ورعودي... يا خلاصة النساء؟! تصمت... كأنها تخاف تأثير الكلمات المتدفقة!! 4 أخذه وقوفه الطويل الى وحشة الوحدة... حتى حمله همسها الى: مستحيلها! صار يُلوِّن اللحظات بهمسها/ كالفراشات... والأساطير في خياله: أشرعة نقية بيضاء تسافر بهما معاً الى مدن القصائد. صار يرسم على رموشها: أحلاماً... ويشتعل وهجه وهو يحتضن عينيها. عيناها: تحتضن ضجره، ورفضه، وأساه... كلها انصهرت في دفء حنانه! وتنتظر خفقاته إجابتها: أحبك يا هذا المجنون بالأسئلة! 5 يُجدِّد السؤال في إصغائها/ توقاً. لا يبعثر الشكوك في حدقتَيْ عينيها الصافيتين. وتتبعه هذه الكلمات المحبوسة... يطلب منها الإعلان... يقول لها: - لا تدعي الكلمة تُحرج إصغاءك، وتضيع الكلمة ما بين الإحم وصوتك! في الوجدان: ليست هناك "أحداث"... بل: طلوع، وانتشاء، وخصب، ثم... الموت بأسباب الخفقات المكبوحة!! 6 في عناق النظرتين العاشقتين... كان يتطلع الى عينيها و... يُمطر. تورق أشجار عمره، وتفيض زروعه: ظمأً... لترتوي من أنهار عينيها. في عناق اليدين الدافئتين بالحب... كان صوتها يتبلور: لمسة حانية. كانت لمسة يدها تكبر... تكبر، فتصبح حضناً... كالوطن! يضحكان في وقت واحد، وكل منهما يهمس للآخر: أحبك... هل تمنحني جنونك؟!!