وقع اللاعب الدولي حاتم الطرابلسي عقد انتقال من الصفاقسيالتونسي الى اياكس امستردام الهولندي يمتد على ثلاثة مواسم في صفقة تعد الاهم في تاريخ كرة القدم التونسية من حيث عراقة النادي الهولندي وقيمتها المالية. وبلغت قيمة الصفقة التي يقف وراءها لاعب الترجي التونسي السابق زياد التلمساني الذي تحول الى وسيط دولي مليون دولار اضافة الى راتب شهري مقداره 20 ألف دولار وحوافز اخرى. وجاءت هذه الصفقة لتؤكد الانتعاش الذي طرأ على بورصة اللاعبين التوانسة بعد ضمان تأهلهم الى نهائيات كأس امم افريقيا وكأس العام 2002، كما انها تعد اهم انجاز حققه النادي الصفاقسي في الموسم الحالي بعد النكسة المحلية في بطولتي الدوري والكأس ومهزلة النتائج في كأس النخبة العربية، وارهاصات تصدع شديد داخل قيادة النادي كادت تعصف بمصيره. والأهم من ذلك فإن الصفقة تعكس مرة اخرى اهمية كرة القدم في عملية الحراك والرقي الاجتماعي. فالشاب حاتم الطرابلسي او "الجوهرة السوداء" الصفاقسية تمكن عبر كرة القدم من الانتقال من اجواء الضياع والتهميش والاقصاء التي يعيشها ابناء محلته الساخنة "حي المطار" في صفاقس، ليصبح نجماً في المدينة وبدرجة اقل في المنتخب بحسب اهواء المدرب والاداريين ليعانق اخيراً العالمية وليتحرر وعائلته من ربقة الفقر والحرمان. وبرر مسؤولو النادي الهولندي اختيارهم لحاتم الطرابلسي نظراً لمؤهلاته التكتيكية والبدنية الهائلة وسرعته الفائقة كجناح ايسر. وسيخوض مباراته الرسمية الاولى مع ناديه الجديد في 8 آب اغسطس المقبل أمام سلتيك غلاسغو الاسكتلندي في اطار كأس رابطة الابطال الاوروبية. من جهة اخرى، اكد الايطالي فرانسيسكو سكوليو المدرب السابق لمنتخب تونس عشقه لبلد "الفل والياسمين"، فبعد ان أسهم بنسبة كبيرة في تحقيق التأهل للمونديال، دافع بقوة على انتداب الثلاثي التونسي المدافع خالد بدرة وحسان القابسي ورؤوف بوزيان الى نادي جنوى الايطالي الذي يشرف على تدريبه. وتراوحت قيمة الصفقة في حديها الاعلى والادنى ما بين 300 و900 ألف دولار. واذا كان نادي جنوى يلعب في الدرجة الثانية الايطالية فإن هذه الصفقة ستسهم في الرفع من اداء اللاعبين التوانسة عبر اللعب في دوري شديد المنافسة ويقع على مرمى حجر من بلادهم ويتابعه معظم التوانسة عبر التلفزيون الايطالي. وتعكس هذه الانتقالات للاعبين التوانسة تنوعاً في الوجهات الاجنبية ما بين تركية وايطالية وهولندية بعدما كانت البداية في فرايبورغ الالماني للثلاثي زبيربية وعادل السليمي والمهدي بن سليمان، وكان وراءها آنذاك ايكهارد كروتزن المدرب الحالي لمنتخب تونس.