كوبنهاغن، القدسالمحتلة - "الحياة"، أ ف ب - وصل السفير الاسرائيلي الجديد في الدنمارك كارمي غيلون، الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي شين بيت الذي اثير حوله جدل، الى مطار كاستروب في كوبنهاغن محاطاً بعدد كبير من رجال الأمن الاسرائيليين. واثار وصوله الى المملكة الكثير من الضجة ما ارغم الشرطة على نشر نحو 60 عنصراً صباحاً أمام السفارة الاسرائيلية في هيلروب شمال كوبنهاغن تحسباً لثلاث تظاهرات متوقعة مساء امام سفارة اسرائيل. وطلبت منظمات لحقوق الانسان من الحكومة الدنماركية رفض اعتماد السفير لكن بدون جدوى. وهذا الاحتجاج ناجم عن ماضي غيلون الذي كان رئيساً ل"شين بيت" بين 1995-1996 وعن تصريحاته الاخيرة لوسائل اعلام دنماركية التي قال فيها إنه يؤيد اللجوء "الى الضغط الجسدي المعتدل" ضد المتهمين الفلسطينيين ما اثار موجة من الاستنكار في الدنمارك. وأعلن حزب لائحة الوحدة شيوعي سابقاً من جهته انه سيرفع دعوى ضد السفير بتهمة انتهاك معاهدة الأممالمتحدة حول التعذيب، خصوصا ان "غيلون اعترف بنفسه انه اعطى الأمر بتعذيب مئة فلسطيني ويجب ملاحقته" قضائياً. لكن وزير الخارجية الدنماركي موغنز ليكفوت رفض القيام بأي ملاحقة قضائية بحق غيلون وكذلك الدعوات لرفض اعتماده وبينها دعوة من منظمة العفو الدولية.