أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" الدنماركية للاستفتاء ان الغالبية الساحقة من الشعب الدنماركي ترفض تعيين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية شاباك كارمي غيلون سفيراً جديداً لاسرائيل في كوبنهاغن، لارتكابه اعمال تعذيب في حق مئات من المعتقلين الفلسطينيين بين العامين 1995 و1996. وتبين ان 75 في المئة من الدنماركيين يرفضون ما قاله غيلون من إن بلاده تمارس التعذيب "ضد متهمين باعمال ارهابية وإسلاميين متطرفين"، ويعارضون أي تبرير يتخذ لمممارسة العنف، ويرفضون استقباله في بلادهم. وقال 45 في المئة منهم ان على الحكومة رفض قبول اوراق اعتماده اذا بقي على مواقفه هذه. وتضمن الاستفتاء الذي اعلنت نتائجه امس سؤالاً: "من هي الجهة التي تتحمل اسباب اندلاع العنف؟"، فحمل 15 في المئة المسؤولية للشارع الفلسطيني، في مقابل 19 في المئة اعتبروا ان اسرائيل هي المتسبب باندلاع "العنف". وأجبرت التحركات الشعبية التي تعارض تعيين غيلون سفيراً في الدنمارك، قياديين في الحزب الاشتراكي الحاكم على الادلاء بتصريحات منها مؤيد لتلك المطالب ومنها متحفظ عنها. فأعلن وزير الخارجية موغنس ليكوتوفت أنه لا يرغب في أن تتدخل بلاده في سياسات ديبلوماسيي الدول الاجنبية وتصرفاتهم، او في شخصية السفراء الجدد المعينين لديها. اما هنينغ جيولورود، العضو في قيادة الحزب الاشتراكي الحاكم والمطلع على كواليس الحكومة الدنماركية، فقال إن "الاستفتاء اشارة جديدة واضحة إلى ان غيلون لن يكون سفير اسرائيل الجديد لدى الدنمارك خصوصاً انه يرفض اتخاذ موقف ضد استخدام العنف في حق المعتقلين، لذا من الضروري ألا تعينه اسرائيل سفيراً لها عندنا". ومن المفترض ان يتسلم غيلون منصبه في الدنمارك، مطلع ايلول سبتمبر المقبل، اذا لم تعدل اسرائيل عن تعيينه هناك.