بغداد، عمان - "الحياة"، أ ف ب - أعلن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ان مشروع انبوب النفط الجديد بين العراق وسورية يقترب من التنفيذ، وقال: "ان العروض قُدّمت الى الشركة المنفّذة وبعد ايام سيتم التوقيع عليها من جانب دمشق والشركات لتنفيذ الانبوب الجديد". واكد رمضان استعداد العراق لتقديم الدعم لسورية "في كل المجالات بما فيها الجانب العسكري" في حال حصول مواجهة عسكرية مع اسرائيل. جاء ذلك بعدما وقّع المسؤول العراقي مع رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو على عدد من الاتفاقات الاقتصادية، في ختام اجتماعات لجنة التعاون المشتركة بين البلدين. وأبرم الطرفان اتفاقات للتوأمة بين اتحادي الغرف التجارية والصناعية، ولتأسيس سبع شركات جديدة صناعية ودوائية وفي مجال الاتصالات، اضافة الى مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية. ويسعى البلدان الى رفع حجم المبادلات بينهما الى بليون دولار سنوياً مقابل 500 مليون دولار في الوقت الحالي. وقال رمضان في ختام حفلة التوقيع: "اننا على ثقة بأن العلاقات العراقية - السورية ستكون نموذجاً يقتدى به في اطار العلاقات العربية وعلى طريق الوحدة الاقتصادية". واكد "تنامي العلاقات الثنائية كخطوة على طريق وحدة الامة لمواجهة التحديات". من جانبه، شدد ميرو على ان "سورية تقف بكل حزم ضد كل اشكال الضغط الجائر والغاشم وضد كل الاجراءات المعادية للعراق ... والمحاولات الرامية الى التدخل في شؤونه الداخلية"، في إشارة الى التحليق شبه اليومي للطائرات الاميركية والبريطانية في الاجواء العراقية ورغبة واشنطن إطاحة نظام الرئيس صدام حسين. واكد ان "العراق وسورية بلدان يتميزان بالجوار والتكامل الجغرافي والطبيعي والاقتصادي، ويستطيعان استثمار هذا التميز عبر صياغة اشكال من التعاون المجدية والمؤدية الى استثمار الطاقات في البلدين لتعود بالخير العميق عليهما". واضاف: "توصلنا الى صيغ فاعلة لإقامة تبادل تجاري واسع بين القطرين الشقيقين وتوثيق الروابط بين الفعاليات الاقتصادية ورجال الاعمال والمستثمرين العراقيين والسوريين". وشدد على ان "سورية بقيادة الرئيس بشار الاسد تولي كل الاهتمام والتركيز على تعميق التعاون الثنائي بين القطرين الشقيقين في جميع المجالات". وغادر ميرو بغداد ظهر أمس عائداً الى دمشق في ختام زيارة رسمية بدأها السبت هي الاولى لرئيس وزراء سوري منذ 20 عاماً، في ما يشكل بداية لمرحلة جديدة من التقارب بين البلدين. ورافقه في الزيارة وفد رسمي ضم ستة وزراء إضافة الى عدد كبير من رجال الأعمال تجاوز عددهم ال 170 شخصاً. وتتوج الزيارة سلسلة من التدابير التي اتخذها البلدان في الاعوام الاخيرة لتطبيع علاقاتهما التي جمدت عام 1980 بسبب الدعم السوري لطهران خلال حربها مع العراق 1980-1988.