أكدت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق عزمها تطوير علاقتها مع حزب "المؤتمر الوطني الشعبي" بقيادة الكتور حسن الترابي، وأوضحت أنها تجري اتصالات لهذا الغرض. واعتقل الترابي وعدد من قادة حزبه بعد يومين من توقيع مذكرة تفاهم مع حركة قرنق في 19 شباط فبراير الماضي، لكن الحزب شدد على سعيه إلى احلال السلام من خلال التوصل إلى تفاهم مع الحركة. وقال الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان ل"الحياة" في أسمرا أمس إن حركته تجري اتصالات مع قيادات المؤتمر الشعبي في الخارج للبحث في ترتيبات لعقد لقاء وتطوير العلاقة بين الجانبين. وشدد على أن حركته "مستمرة في علاقتها مع المؤتمر الشعبي، وملتزمة بمذكرة التفاهم التي وقعتها معه وتطويرها إلى اتفاق كامل". وأضاف: "هناك تفاكر في شأن التطورات وبحث في تطوير العلاقة". إلى ذلك، نفى عرمان وجود أسباب سياسية حالت دون لقاء حركته مع وفد من حزب الأمة في العاصمة النيجيرية كان مقرراً نهاية الشهر الماضي وفقاً لاتفاق بين قرنق وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي. وعزا عرمان عدم حدوث اللقاء على رغم وصول وفد حزب الأمة إلى أبوجا إلى "تعارض الزمان المحدد مع اجتماعات هيئة قيادة التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض في القاهرة. وأضاف: "أوضحنا ذلك في اتصال هاتفي مع نائب رئيس حزب الأمة الدكتور عمر نورالدائم، وقلنا إن الوفد يتألف من القائدين ينال وينغ نيال وباغان أموم وانهما كانا يشاركان في اجتماعات القاهرة التي أخذت وقتاً طويلاً، إضافة إلى شخصي إذ كنت في جنوب السودان وقتذاك". وأضاف: "يمكن أن نعيد الترتيبات عبر الاخوة النيجيريين، أو مع قيادة الحزب مباشرة". وقال: "في حال التفاوض مع الحكومة، فللحزب اتفاقان مع التجمع والحكومة"، وعليه تحديد "موقف واضح، وإذا كان يريد أن يكون في صف التجمع، فهذا موقعه الطبيعي، ونحن نرحب بذلك، وإذا كان يريد أن يأتي مع وفد الحكومة فنرحب بذلك أيضاً".