الدمام - "الحياة" -عقد مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش قبل مغادرة "الأخضر" الى معسكره الخارجي في سنغافورة لقاءً موسعاً مع الصحافيين استعرض فيه شؤون المرحلة التالية وشجونها. وقوم سانتراتش في بداية حديثه مرحلة الاعداد الاولى في الدمام، ووصفها بمحطة انتقالية للتجهيز الخارجي، وتوفير اجواء الاعتياد على معسكري سنغافورة وماليزيا، بعدما خرجنا من المناخ الجاف الى الرطب". وعن اصابات بعض نجوم المنتخب وتأثيرها على الاعداد، قال سانتراتش: "لا تخرج الاصابات الحالية من الاطار العادي باعتبار ان اللاعبين كانوا انتهوا من اجازاتهم قبل فترة قليلة من بداية المعسكر، علماً ان معاودة بذل الجهد الكبير اعاد الشعور ببعض الآلام لدى بعضهم". وأكد سانتراتش وجود البدلاء المناسبين للمصابين في معسكري سنغافورةوالدمام، "وحتى في مركز حارس المرمى الذي شهد غياب محمد الدعيع. وعموماً ان كرة القدم تطلب الاصحاء والاقوياء والجاهزين، ولا بد الا ان نقبل بالواقع كما هو، فنحن لا نستطيع تأجيل التصفيات، ونحن الآن في فترة تحضير وجميع اللاعبين لديهم الفرصة ذاتها". وحول احتمال تأثر اللاعبين سلباً بتقلب الاجواء المناخية في معسكري سنغافورة وماليزيا، اوضح سانتراتش ان الجهاز الفني وضع حسابات العوامل المؤثرة كلها، علماً اننا اخترنا اللعب على ارضية صلبة وجافة وطرية وخصبة، لاننا سنلعب مباراتين امام تايلاند يتوقع ان يكون الملعب مبللاً فيهما". وعن دور الصحافة السعودية في اعداد المنتخب اشار الى ان مهمة الصحافيين تزويد الجهاز الفني بالمعلومات حول المنافسين بالدرجة الاولى، "لا شك في ان الانتقاد مطلوب لكن ليس في حالة تدرب اللاعبين بجد واخلاص، علماً انني اعد الجميع بانه مع اقتراب موعد التصفيات سنبلغ المستوى الذي يؤهلنا لتحقيق النتائج الجيدة". واضاف: "من حق الصحافة تناول الاخطاء الفنية، ولكن يجب ألا نتجاهل واقع انه لا يمكن لكل متابع ان يعرف متطلبات المباراة التي تخضع ايضاً لعامل مراقبة المنافسين لنا، ما يوجب حفاظنا على سرية العمل، وعدم كشف اوراقنا كلها. وليس من المناسب الآن وضع مقارنة بين اللاعبين، اذ ان هذا الأمر يعود لي فقط باعتباري المسؤول الاول والاخير عن النتائج". واعتبر سانتراتش ان الامنيات شيء والامكانات شيء آخر، ونحن نريد صعود السلم بالتدرج، وليس دفعة واحدة، وعبر الحفاظ على المستوى الذي وصلنا اليه وصولاً الى ايجاد اساس صلب يحقق الاهداف المنشودة. وعن المقارنة بين اعداد "الاخضر" ونظيره الايراني، الذي سيواجهه في المجموعة الاولى، اشار سانتراتش الى افضلية انطلاق تحضيرات ايران في أيار مايو الماضي في وقت انشغل السعوديون بمباريات الدوري قبل الحصول على اجازات، "علماً انني كنت تقدمت ببرنامج اعداد يبدأ في نيسان ابريل الماضي لكنني اعد بأن يرتفع مستوى الجهوزية اكثر واكثر مع تقدم مراحل التحضير". واعلن سانتراتش ان عدم تلبية دعوة الصين للمشاركة في الدورة الدولية الودية سببه سلبياتها الكثيرة بسبب مشقات السفر الطويل وفارق التوقيت الذي سنخضع لسلبياته مرة واحدة في التصفيات فقط امام تايلاند، علماً اننا لا نريد الاستعداد سياحياً على حساب المصلحة العامة للمنتخب". وعن رغبة الجماهير في تصدرالتصفيات، قال: "لو يعرف الشخص متى سيموت لعاش بطريقة ثانية وعرف الالتزامات التي عليه، وانا لن اسجل الاهداف، واللاعبون هم من سيقومون بذلك ووقت الخسارة سأكون انا المسؤول". وعن اسباب عدم وجود اخصائي نفسي مع المنتخب، اعتبر ان تأثيره محدود في كرة القدم، "اذ ان كل لاعب يدرك سبل تطوير امكاناته وحدودها". وطالب سانتراتش الجمهور السعودي بمساندة المنتخب بقوة، وعدم مقارنة الواقع الحالي بالماضي الذي سنبذل قصارى جهدنا للاعداد له بشكل جيد وسليم".