اختتم المنتخب السعودي لكرة القدم معسكره الخارجي الذي اقيم في ماليزيا استعداداً للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال 2002 بفوز مستحق على نظيره الكوري الشمالي بهدف وحيد لمهاجمه مرزوق العتيبي في الدقيقة 35. وقدم "الأخضر" في مباراته الودية الثالثة بعد الاوليين امام سنغافورةوماليزيا عرضاً جيداً، عكس الطمأنينية المنشودة الى حسن الاستعدادات، وكان في مقدور لاعبيه زيادة غلتهم من الاهداف لولا التسرع غير المبرر، والحظ العاثر الذي فرض تصدي العارضة الكورية والقائمين اكثر من كرة خطرة. وعموماً، اعطى مدرب المنتخب السعودي اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش الفرصه لعدد من اللاعبين الذين لم يأخذوا فرصتهم في المباراتين الماضيتين، بهدف الوقوف على مستوى كل لاعب عن قرب. وعاد المنتخب السعودي امس الى الدمام، وسيبدأ بعد ثلاثة ايام المرحلة الثالثة من معسكره في مدينة الرياض، والتي يلعب فيها مباراة ودية واحدة امام قطر، قبل لقاء الامارات في ابو ظبي. واشاد مدافع المنتخب السعودي محمد الخليوي بالمعسكر الخارجي ووصفه بالناجح "اذ اننا استطعنا ان نؤدي التدريبات اليومية بروح معنوية مرتفعة، وعكسنا صورة التجانس المطلوبة في المباريات الودية التي خضناها، الا انه من الضروري مواصلة طريق التطوير على قاعدة عدم التهاون في المرحلة المقبلة "انطلاقاً من اننا سنواجه منتخبات قوية في التصفيات الآسيوية النهائية". في المقابل اكد الخليوي انه في تحسن مستمر من الاصابة التي لحقت به في الفترة الاخيرة في ظل العلاج المكثف الذي يخضع له. من جهة ثانية، اثارت اصابات لاعبي المنتخب السعودي جدلاً كبيراً في الاوساط الرياضية بعدما شملت الحارس الاساسي محمد الدعيع والحسن اليامي ومحمد الشلهوب ومحمد النزهان وهادي شريفي وسعد الدوسري وطلال المشعل وعبدالله الشيحان وصالح الصقري وعبدالله الواكد وعبيد الدوسري. ورأى البعض ان تدريبات المنتخب المكثفة باشراف سانتراتش، والتي تتوزع على فترتين صباحية ومسائية شكلت احد الاسباب الجوهرية في تكريس هذا الواقع المؤسف والغريب في مسيرة الكرة السعودية. ويخشى في هذا الاطار ان تستمر هذه الظاهرة والتي ستجعل اللاعبين يخوضون التمارين بخوف شديد من التعرض للاصابات.