لؤلؤة يتأوَّد جيدُك لؤلؤةً، ويميدُ هنا قصبا يتأوَّدُ وتراً خمرياً حول الخصر، رخيماً، عذبا ورهيفاً ينسابُ، رهيفاً في بهجتك الشفافة، هالة أسرارٍ، وسلالم موسيقى تتعانق، في فضّة صوتك طربا بينما تتهادى الصالة في أوقيانوس يديك، وتلمع ذهبا وأنا أتأمل ما خطّط هذا الليل، على أطراف جفونك، أو كتبا أتوزَّعُ بين هلالين بأنفاسي، وأُردد تعبا: من أبدع هذا الوجه وسوّى أهدابك، هُدُباً هدبا! يتأوَّدُ جيدُك لؤلؤة، ويميدُ هنا قصبا عمان 20/2/2001 تحليق أرضي كنت تختالين قُدَّامي، في الصالة، عصفوراً سماويَّاً، ونعناعاً طريَّا حينما خاطبت بالعينين عينيك، وأصغيت إليَّا وتعاطينا بأسباب الأغاني واحتسينا قهوة ي الغيب، لم تلمس سخونتها يديَّا كيف لم أشرب ولم تبردٍ الى الآن! وفي الركن الجنوبي تبادلنا العناوين، سريعاً، وتأملتُ مليّا عُنقك النافر، والوجه الذي سال على المقعد، لحناً عبقريا قلت من أي جهات الأرض شعَّ الضوء، وانثال عليا ياسميناً، ورذاذاً ناعماً في الصوت، رقراقاً، شجيا هل ذهبنا في الاشارات، فلم نفصح وحلّقت أنا صوب الثريا وتوغلت، فلم أعثر عليا! عمان 21/2/2001 سكنت بعد ذهابك الخطوات فاعلاتن، مستفعلن، فاعلات لم تدم شمس ولا دام ليل المزامير وأنت، هذا الشتات طوِّعي فيك فراشة الصحو حتى تنهض الروح، فلا تضيق الجهات يا التي يذهب وهج بوحي إليها وينادي: تعبت بنا الكلمات عمان 23/2/2001 أميرة الأحجار هي ساعة وأقلها يكفي لأعبر أرخبيلك، في رسومات الحجارة، وارتعاشة ما تجسهد في تماثيل الخشب... وأراك دالية، تحوس بحوش دارك، ما احتسيت سواك، أو بلَّت شفاهي منك آنية العنب النرجس الغافي على الأطراف، مال عليّ حيناً واكتأب مثلي، لأن أميرة الأحجار تسحر، أو تُحوِّل ما تمسُّ الى ذهب! عمان 1/3/2001 نحت حجرٌ تدوَّر مثل تفاحة أو خدِّ امرأة تفتَّح للندى سوَّته قُوّاراً، لعائلة من اتلأزهار، أو سوَّته أغنيةً وظلاً للجدار، سمت أصابعها فسوَّت منه كوباً، ثم فاض بماء كفَّيها السماويين، إذ نصبته في الساحة أيقونةً، وهوىً كتوماً في أعالي سحرها بينا أجول أنا وتُسلمني الشروح الى الشروح، ونمنمات الروح، أجنحة وموسيقى من الألواح والأغصان تحضننا، ويملأُ دفئها الباحة حجرٌ تدور، مثل تفاحة والريح فضَّاحة! عمان 1/3/2001