سيول - ا ف ب - يقوم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل اليوم بزيارة الى حليفته الصين وقد يكون برفقة ابنه الاصغر الذي يرجح ان يخلفه في السلطة، وفق ما افاد مسؤولون ووسائل اعلام رسمية في كوريا الجنوبية. وهذه الزيارة التي لم تؤكدها لا بكين ولا بيونغ يانغ، تبدد في حال تاكيدها الامال بعقد لقاء مع الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الذي يقوم بمهمة انسانية في كوريا الشمالية في محاولة لضمان الافراج عن اميركي مسجون في البلاد. وقال مسؤول كوري جنوبي كبير لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه "نظرا للظروف، فان كيم قد يكون غادر الصين في وقت مبكر صباح اليوم الخميس". وهذه الزيارة التي ستكون الثانية للزعيم الكوري الشمالي الى الصين هذه السنة، تأتي وسط تكهنات متزايدة عن الخلافة في السلطة في بيونغ يانغ وجهود بكين لاحياء المحادثات السداسية حول تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي وسط توترات شديدة في شبه الجزيرة الكورية. ويرى محللون في كوريا الجنوبية ان كيم يسعى للحصول على تاييد الصين لخلفه وهو ابنه الاصغر كيم جونغ-اون كما هو متوقع والحصول على مساعدة اقتصادية من الصين تحتاجها كوريا الشمالية بشدة. وقالوا ايضا ان توجه كيم الى الصين تزامنا مع زيارة كارتر الى بيونغ يانغ يعني ان كوريا الشمالية ترى بانه من المبكر جدا السعي الى تحقيق اختراق في العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية ان كيم قد يكون يزور الصين برفقة نجله الاصغر جونغ-اون (27 عاما) الذي يرجح ان يعينه الحزب الكوري الشمالي الحاكم في القيادة خلال اجتماع نادر يعقده الشهر المقبل. والتكهنات حول الخلافة في السلطة في كوريا الشمالية تزايدت منذ تعرض كيم جونغ ايل (68 عاما) الذي تولى السلطة العام 1994 لجلطة في الدماغ في اب/اغسطس 2008. لكنه تعافى منذ ذلك الحين وعاود العمل. وذكرت وكالة يونهاب نقلا عن مسؤول رسمي رفض كشف هويته ان "مؤشرات تفيد" بان كيم قام بالزيارة الى الصين عبر قطار خاص. ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي في بكين القول ان القطار غادر الى الشمال وتجنب كما يبدو طريقه المعتاد الذي كان ليقوده الى المنطقة التي شهدت فيضانات كبرى هذا الصيف. وقالت وسائل الاعلام الكورية الشمالية ان بكين عرضت مساعدة عاجلة بعد الفيضانات التي ادت الى جرف منازل والحاق اضرار بطرقات وسكك حديد متسببة بعدد لم يعرف من القتلى. ولا تؤكد الصين وكوريا الشمالية عادة اي تنقلات للزعيم الكوري الشمالي الا بعد مغادرته الاراضي الصينية. وزار كيم جونغ ايل الصين في ايار/مايو الفائت لخمسة ايام والتقى خلال زيارته الرئيس الصيني هو جنتاو. ورأى شونغ سيونغ-شانغ من معهد سيجونغ ان زيارة كيم تؤكد حاجة بيونغ يانغ الملحة لمساعدة غذائية ومواد بناء من الصين. وقال "قبل مؤتمر الحزب، على كيم ان يبدد الشكاوى من نقص المواد الغذائية واعادة الاستقرار في حياة الشعب اليومية" مضيفا ان كيم يريد التاكد من ان مؤتمر الحزب في ايلول/سبتمبر سيعقد في اجواء جيدة جدا. وتحاول بكين ايضا اعادة بيونغ يانغ الى طاولة المفاوضات في شان وضع حد لبرنامجها النووي. وتعثرت هذه المفاوضات التي ترعاها الصين بسبب خلاف في شان تفاصيل حول التأكد من تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي.