المكتبة العربية تحفل بالروايات اليابانية. حركة ترجمة الأدب الياباني الى اللغة العربية بدأت في سبعينات القرن العشرين وبلغت اوجها في الثمانينات والتسعينات. شجع هذه الحركة نشاط بعض دور النشر، وبعض المترجمين، في القاهرة وبيروت وبغداد ودمشق وعواصم اخرى. تُرجمت روايات ياسوناري كاواباتا 1899- 1972 بعد حصوله على نوبل الآداب 1968. تُرجمت أيضاً قصصه القصيرة. الأمر ذاته حدث مع يوكيو ميشيما، تلميذ كاواباتا، ومنتحر آخر. كاواباتا وضع انبوب غاز في فمه، وميشيما بقر بطنه بسيف. من نسمي ايضاً؟ تانيزاكي. وكوبو آبي. وكينزابوري اوي، حامل نوبل الآداب 1994. تُرجمت له الى العربية قبل نوبل، رواية "مسألة شخصية"، ومجموعة قصصية بعنوان "علمنا كيف نتجاوز جنوننا". وبعد نوبل: "صرخة صامتة". عناوين روايات كاواباتا أليفة لدى القارئ العربي. من "بلد الثلوج" و"حزن وجمال"، و"سرب طيور بيضاء"، الى "راقصة ايزو"، و"ضجيج الجبل"، و"البحيرة"، و"الجميلات النائمات" .الشيء ذاته عن بعض اعمال تانيزاكي، أو ميشيما، أو كوبو آبي. لكن من يترجم روايات هاروكي موراكامي الى العربية؟ من يترجم "المطاردة البرية للخروف"؟ من يترجم "ارقصْ ارقصْ ارقصْ"، أو "غابة نروجية" مثلاً؟ السؤال موجه الى دور النشر والمترجمين. "غابة نروجية" باعت ملايين النسخ في اليابان، وعرفت النجاح في ترجماتها الى اللغات الفرنسية والإنكليزية والصينية والكورية والنروجية والعبرية. رواية مكتوبة بأسلوب كلاسيكي وحديث في آن معاً، ويصعب على قارئ ان يضعها جانباً. من يترجم "نهاية العالم"؟ من يترجم كل هذه الروايات؟