استبعد رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري احتمال تطور الوضع في الشرق الأوسط الى حرب اقليمية، لكنه اعرب عن تخوّفه من المزيد من التصعيد في الأراضي الفلسطينية نتيجة سياسة إسرائيل "التي لا توافق إلا على الحلول الخاصة بها". جاء ذلك بعد خلوة للحريري مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي استضافه الى غداء عمل منفرد في قصر الإليزيه ظهر امس. وقال الحريري إثر اللقاء انه تناول مع شيراك الاجتماع المقبل للدول التي شاركت في اجتماع باريس الأول لدعم خطته الاقتصادية، وأنه تم الاتفاق على انه لا يمكن الدعوة الى الاجتماع الثاني الا بعد صدور التقرير النهائي لصندوق النقد الدولي عن الخطة الاقتصادية لحكومته. واضاف انه بحث مع الرئيس الفرنسي الوضع في الشرق الأوسط والمخاطر في المنطقة مع ما يحدث من تصعيد في الأراضي الفلسطينية. في حين وضعه شيراك في صورة محادثاته مع الرئيس الأميركي جورج بوش في شأن الشرق الأوسط على هامش قمة جنوى. وتجدر الإشارة الى أن لقاء الحريري مع شيراك تم بعد سلسلة لقاءات عقدها شيراك مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد وولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اللذين ناقش معهما دعم الحريري ومساعدته على تنفيذ خطته الاقتصادية وإنجاحها. وجاء اللقاء بعد محادثات اجراها شيراك اخيرا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية آرييل شارون. وأشار رئيس الحكومة اللبنانية الى "موافقة الجميع، على مبدأ إرسال مراقبين حياديين لمراقبة تنفيذ توصيات تقرير لجنة ميتشل بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، باستثناء إسرائيل لأنها تريد حلولها الخاصة". وأضاف: "على كل حال فإن المراقبين ليسوا الحل لقضية الشرق الأوسط، لأن الحل يتطلب تطبيق قرارات الأممالمتحدة". ورداً على سؤال عن توقيع لبنان اتفاق الشراكة الأوروبية، قال: "إنه لا يزال ينتظر بعض الأجوبة حول القطاع الزراعي".