أعلن رئىس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس، انه "من اجل كسب الحرب ضد الارهاب يجب حل مشكلة الشرق الاوسط". وعلمت "الحياة" ان شيراك نقل اليه عدم استعداد الادارة الأميركية لحض رئىس الحكومة الاسرائىلية آرييل شارون على العودة الى مفاوضات السلام. وقال الحريري في تصريح في قصر الاليزيه: "الحرب على الارهاب ليست فقط حرب الاميركيين بل حربنا ايضاً. عانينا كثيراً من الارهاب ونعتبر اننا في المعسكر ذاته مع الاميركيين والعالم بأسره، ضد الارهاب. ولأجل تسهيل الامور والتوصل الى حل في هذه الحرب، وكسبها، نعتقد انه يجب حل مشكلة الشرق الاوسط، والنزاع بين الاسرائىليين والدول العربية، وفي شكل خاص الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين". وزار الحريري قصر الاليزيه ظهر امس واستمر لقاؤه مع شيراك زهاء ساعتين. وقال رئىس الحكومة اللبنانية: "بحثنا في العلاقات الثنائية والوضع في افغانستان والحرب على الارهاب، والوضع في الشرق الاوسط وقضية السلام، وما يحصل في الضفة الغربية وغزة بين اسرائىل والفلسطينيين". وسئل: هل اطلعكم الرئىس شيراك على موقف الادارة الاميركية من موضوع الشرق الاوسط خصوصاً ان هناك تناقضاً في التصريحات الاميركية التي صدرت أخيراً، فأجاب: "هذا الامر مقلق لجميع العرب الذين يتابعونه باهتمام كبير، ولبنان والكثير من الدول العربية تنتظر اجوبة عما صدر أخيراً". وهل بحث مع شيراك في وضع "حزب الله" على اللائحة الاميركية للارهاب، وهل هناك مخاوف لبنانية من عقوبات اميركية قال: "تكلمنا في هذا الموضوع سابقاً وأعتقد ان الامر موضوع في اطاره الصحيح. الاميركيون لديهم هذه اللائحة التي تعتبر قديمة. تم ابلاغنا اياها أخيراً اصدرنا موقفاً، وهناك حوار بيننا وبين الاميركيين، ونأمل بأن تكون الامور سائرة في شكل جيد". وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان الحريري ابلغ شيراك نتائج محادثاته اخيراً مع الرئىس الروسي فلاديمير بوتين، وان الرئيس الفرنسي وضع الحريري في صورة محادثاته مع الرئيس جورج بوش، حول الشرق الاوسط وأفغانستان. وعلمت "الحياة" من مصادر فرنسية مطلعة ان لدى باريس انطباعاً بأن الادارة الاميركية "لن تتحرك لحض شارون على تغيير موقفه، واعادته الى طاولة المفاوضات، وطالما لم تتدخل الولاياتالمتحدة يعني ذلك ان مسيرة السلام ستبقى معطلة، والاوضاع في الاراضي الفلسطينية ستستمر في اتجاه تدهور خطير".