أعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو ان مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط السفير وليام بيرنز سيجري اليوم الأربعاء محادثات في باريس مع مدير قسم شمال افريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية السفير ايف اوبان دولا موسوزيير حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط. وتوقعت مصادر فرنسية مطلعة ان يدفع الجانب الفرنسي الادارة الاميركية الى التحرك بسرعة لممارسة ضغوط على رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون لكي يقبل بتنفيذ توصيات تقرير ميتشل قبل فوات الأوان. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان تقويم بيرنز ووزير خارجيته كولن باول للوضع في المنطقة يتطابق مع التقويم الفرنسي الا انه مختلف عن توجهات بعض أركان البيت الأبيض في مجلس الأمن القومي الذين لا يريدون الضغط على اسرائيل. الى ذلك، تمكن الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع وزراء الخارجية في بروكسيل أول من أمس من اصدار بيان أهم ما جاء فيه هو ان لا خيار سوى تنفيذ توصيات لجنة ميتشل بشكل فوري وبكاملها. ورأى البيان ان أي تأخير في تنفيذها أو وضع شروط اضافية لتنفيذها يكون في خانة التطرف ويبقي العنف. كما أشار البيان الى ضرورة مكافحة الارهاب، مشدداً على ضرورة وضع آلية حيادية لمراقبة العقبات التي قد تعيق تنفيذ توصيات ميتشل لمصلحة الجانبين. وأكد الناطق الرسمي للخارجية فرانسوا ريفاسو ان الآلية هي فكرة فرنسية لوزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين الذي اقتنع بعد لقائه وزير التخطيط الفلسطيني نبيل شعث بضرورة وجود آلية مراقبين وأقنع زملاءه الأوروبيين باتخاذ موقف إزاءه. وأضاف ريفاسو ان الفكرة الفرنسية هي آلية مراقبين ولكن البيان الأوروبي لم يفصّل الفكرة لأن ثمة صعوبات للتوصل الى وحدة رأي بين الدول 15 حول تفاصيل الآلية بشكل سريع. ورأى ريفاسو ان البيان سجل تقدماً كبيراً في المواقف الأوروبية بالنسبة الى الموضوع. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان ايطاليا لم تكن مشجعة لهذا البيان فيما كان موقف بريطانيا متطابقاً مع موقف فرنسا. ويزور وزير خارجية مصر السيد أحمد ماهر باريس الاسبوع المقبل ويلتقي نظيره الفرنسي هوبير فيدرين والرئيس الفرنسي جاك شيراك، وهي أول زيارة له منذ توليه وزارة الخارجية المصرية.