يزور طهران اليوم وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وذلك للمرة الأولى منذ نحو عشر سنين، إذ كان وزير الخارجية السيد راشد عبد الله النعيمي آخر مسؤول إماراتي يزور إيران في أيلول سبتمبر 1990. وقال مصدر مأذون له في أبوظبي ان الشيخ حمدان سينقل تهاني رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى الرئيس محمد خاتمي لمناسبة معاودة انتخابه لولاية ثانية. وكان رئيس الشيخ زايد أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني لتهنئته. وأكد المصدر أن لا هدف آخر للزيارة ولن تتطرق المحادثات إلى موضوع الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وستضع الزيارة حداً لمطالبة ايران بها قبل البدء بمحادثات بين البلدين في شأن الجزر، وذلك رداً على زيارتين قام بهما وزير الخارجية الايراني السابق علي أكبر ولايتي ثم الوزير الحالي كمال خرازي لأبوظبي خلال السنوات الأخيرة. وكشفت مصادر ديبلوماسية عربية ل"الحياة" أن زيارة الشيخ حمدان ستليها لقاءات قريبة لوضع الأرضية المرضية للطرفين من أجل حل قضية الجزر. وقالت المصادر أن اللقاءين الذين جمعا خرازي والشيخ حمدان بن زايد على هامش مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية في الدوحة قبل نحو شهرين، بترتيب قطري وسوري، شجعا الطرفين على معاودة الاتصالات بينهما. وأكدت أن كلاً من أبو ظبي وطهران متفائلتان خيراً وتريدان حلاً لمشكلة الجزر، إنطلاقاً مما يربط بين البلدين الجارين من علاقات تاريخية وتجارية واقتصادية، ومن أجل مواجهة التحديات في المنطقة خصوصاً في ظل سياسة العنف والحرب التي التي تعتمدها حكومة آرييل شارون وتهدد المنطقة كلها. ومعروف أن الإمارات طالبت وتطالب بحل سلمي للمشكلة، من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء الى التحكيم الدولي.