} القاهرة - "الحياة" - قال مصدر ديبلوماسي مصري ان المبعوث الاميركي ديفيد ساترفيلد ابلغ مصر امس ان بلاده مستعدة لارسال مراقبين الى الاراضي الفلسطينية المحتلة "على ان يكونوا اميركيين وبمجرد انتهاء مرحلة التهدئة". واضاف ان المبعوث أكد ان الولاياتالمتحدة ما زالت عند موقفها من رفض اعطاء اي طرف حق "الفيتو" النقض ازاء البدء في تطبيق توصيات "ميتشل". جاء ذلك خلال اجتماع امس بين وزير الخارجية المصري السيد أحمد ماهر وساترفيلد الذي أمضى اسبوعين بين اسرائيل والسلطة اجرى خلالهما محادثات مع القيادتين بهما. وصرح المصدر الديبلوماسي بان الوزير اوضح لساترفيلد خطورة الموقف ازاء اصرار شارون على رفض البدء في تنفيذ توصيات "ميتشل" والسياسات التي يتبها، داعيا الولاياتالمتحدة الى اتخاذ موقف حازم لوقف تلك الممارسات. وقال المصدر ان ساترفيلد اوضح لماهر أن وزير الخارجية الاميركي كولن باول مقتنع بضرورة التحرك لتنفيذ توصيات "ميتشل" ويبذل من اجل ذلك مساعي حقيقية، مضيفا أن واشنطن تأمل في ان تظهر نتائج هذه المساعي في وقت قريب. عرفات الى ذلك ا ف ب دعا الرئيس ياسر عرفات مجددا قادة الدول الثماني الصناعية المجتمعين في جنوى في ايطاليا الى اتخاذ قرارات ملزمة للجانب الاسرائيلي لوقف "العدوان" الاسرائيلي وتنفيذ توصيات "ميتشل". وقال عرفات للصحافيين بعد لقائه المبعوث الروسي اندريه فدوفين في غزة امس: "سنوجه الان الدعوة الى قمة الدول الصناعية في ايطاليا لتتخذ قرارات ملزمة للجانب الاسرائيلي لوقف العدوان وتنفيذ قرارات ميتشل والمبادرة المصرية - الاردنية والاتفاقات الموقعة بيننا وبين الجانب الاسرائيلي وقرارات الاممالمتحدة 242 و338 و 425 والارض مقابل السلام". واتهم اسرائيل بتصعيد التوتر في المناطق الفلسطينية، محذرا من ان ذلك سيترك انعكاسات "على منطقة الشرق الاوسط ككل". من جهته، وصف فودوفين الوضع في الاراضي الفلسطينية ب"الخطير جدا"، مشيرا الى ان "هناك احتمالات تصعيد متزايدة". وكرر الدعوة الى تدخل دولي، الا انه لم يذهب الى حد مساندة نشر قوة مراقبة دولية.