اطلع رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود من السفير الأميركي ديفيد ساترفيلد على اجواء الاجتماعات التي تشهدها واشنطن بين الرئيسين الأميركي جورج بوش والمصري محمد حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وتطرق البحث بينهما الى الوضع في جنوبلبنان واجواء القمة العربية الأخيرة في عمان. وأكد ساترفيلد التزام بلاده "العمل مع الاطراف المعنيين في الشرق الاوسط لانهاء حال العنف السائدة، خصوصاً في الاراضي الفلسطينية، وتحريك الخطوات الآيلة الى تعزيز الحوار بين المعنيين"، مشدداً على ان بلاده "لن تتراجع عن موقفها الثابت، وهو أن العنف يجب ان يتوقف ليحل محله الحوار". ثم زار ساترفيلد رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أفادت مصادره انه أبدى له استنكاره للمجازر الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، مشيراً الى ان الولاياتالمتحدة "يجب الا تقف مكتوفة حيالها". وتسلم لحود من السفير القطري محمد علي النعيمي رسالة خطية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تركزت على تطورات المنطقة، اضافة الى متابعة قرارات القمة الاسلامية في الدوحة والقمة العربية في عمان، اضافة الى تطوير العلاقات الثنائية. وفي الاطار نفسه، أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان "وظيفة كل مسلم التفكير في شكل يومي في طريقة مساعدة الشعب الفلسطيني. فهذا واجب شرعي يلاحقنا ليل نهار". وقال في مناسبة "عاشوراء" ان "امكانات المواجهة اليوم أكبر، فالعمليات الجهادية التي قام بها رجال الانتفاضة تدل الى ذلك والاحصاءات الاسرائيلية تشير الى بلوغها أربعة آلاف في ستة أشهر"، مشيراً الى ان "الانتفاضة استطاعت ان تهز الكيان الصهيوني من جذوره". وأضاف: "نحن نتحدث عن مواجهة نهائية شرط ان نفي بالشرط، وسيفي الله بالوعد وسيكون الانتصار والتسديد الحاسم"، مؤكداً ان "زوال اسرائيل من الوجود مسألة حتمية". وكان لحود اعلن ان "لبنان عازمٌ تحديثَ قوانينه وتجديدها لتواكب التطور، وتنطلق بالادارة الى مصاف التقدم من جهة، وتوفير التسهيلات اللازمة لرجال الأعمال والاقتصاديين اللبنانيين والعرب والأجانب". وشرح لوفد جمعية المحامين الأميركيين الذي زاره أمس برئاسة مراتا بارنيت، التدابير التي تتخذها الدولة لتشجيع الاستثمار في لبنان "في ظل استقرار نقدي وضرائبي يمتاز به لبنان نتيجة للنظام الاقتصادي الحر المعتمد فيه فضلاً عن الدعم الذي تقدمه مؤسسة تشجيع الاستثمارات ايدال من خلال خدمة ال"وان ستوب شوب" التي اعطت نتائج جيدة في مجال استقطاب رساميل عربية وأجنبية". وجدد التزامه "اقامة دولة القانون والمؤسسات، ما يتطلب سن قوانين عادلة ومتطورة بدلاً من تلك التي مضى عليها زمن طويل، منذ الانتداب الفرنسي. لذلك اطلقنا ورشة تحديث القوانين وفق الأسس التي نرى انها تحقق الهدف الذي نسعى اليه". وتمنى ان يستمر التواصل بين الجمعية ونقابتي المحامين في لبنان "لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات". وكانت بارنيت التي رافقها ممثلون عن أقسام الجمعية تضم 450 ألف محام، قالت في مستهل اللقاء: "نشعر أننا في بلد يحترم القوانين وحقوق الانسان"، مشيرة الى ان "الوفد اطلع على الجهود التي تبذلها الدولة في مجال تطوير قوانينها، ودرس امكان التعاون وفرص الاستثمار في لبنان وبخاصة بعد اعتماد الخصخصة". وأكدت "التطلع الى تطوير العلاقات في المجالات المختلفة".