أكد وزير الخارجية الأميركية المعيّن كولن باول ان المصالح الاميركية واللبنانية المشتركة "ستتقدم وسنوجد مستقبلاً قائماً على السلام والعدل والازدهار". وقال في برقية بعث بها الى نائب رئيس الحكومة اللبنانية عصام فارس: "أتطلع الى ملامسة تحديات المرحلة الفريدة الواعدة في تاريخ دولتينا والعالم". من جهة ثانية، أكد السفير الأميركي في بيروت دافيد ساترفيلد "التزام بلاده مواصلة العمل مع جميع الاطراف للتوصل الى حل شامل، ومن ضمنه قضية اللاجئين الفلسطينيين، ويأخذ في الاعتبار مصالح لبنان الخاصة". ودعا بعد لقائه رئيس الحكومة رفيق الحريري، كل الاطراف الى "تخفيف حدة التوتر، لأنهم في حاجة الى القيام بكل ما في وسعهم لضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة والا يتخذوا خطوات استفزارية". واعتبر وزير الخارجية اللبنانية والمغتربين محمود حمود ان "اسرائيل لا تستجيب دعوات السلام والخيار الاستراتيجي الذي ارتضاه العرب جميعاً على أساس مرجعية مدريد والقرارات الدولية ومبدأ الارض في مقابل السلام"، آملاً ان "تكون السياسة الأميركية الجديدة متفهمة ثوابت لبنان وموقفه خصوصاً في ما يتعلق باستكمال تحرير الجنوب بما فيها مزارع شبعا". واوضح حمود لدى مغادرته بيروت الى القاهرة ممثلاً لبنان في الاجتماع الطارئ للجنة المتابعة والتحرك المنبثقة من قمة القاهرة الاستثنائية التي عقدت في تشرين الاول اكتوبر الماضي، ان "لبنان يذهب الى الاجتماع للاستماع من الفلسطينيين الى العرض الذي سيقدمونه عن مفاوضاتهم مع الجانب الاسرائيلي والى ورقة العمل الأميركية". وأكد التمسك ب"الثوابت العربية التي اقرتها القمة العربية"، معتبراً انها "المخرج الوحيد لما يحدث في الشرق الأوسط ليكون هناك سلام شامل وعادل".