القاهرة - "الحياة" - يثير اللقاء الشعبي للدروز في لبنان المزمع عقده في حاصبيا الشهر المقبل برئاسة النائب وليد جنبلاط واركان الطائفة الدرزية تحت عنوان "لقاء دعم المعروفيين الاحرار في فلسطين والذي سيطلق فيه جنبلاط دعوة الى الدروز في فلسطين" للمضي قدماً في مسيرة النضال القومي والوطني ورفض الخدمة في الجيش الاسرائيلي واعتباره من المحرّمات، ردود فعل متباينة. وفي مقابل ترحيب واسع بالفكرة في اوساط القوى الوطنية اعتبرت اوساط محسوبة على ليكود و"العمل" دعوة جنبلاط تدخلاً في شؤون الطائفة. واعتبرت "رابطة ميثاق المعروفيين الاحرار" اللقاء المرتقب تاريخياً، وان جاء متأخراً، وتتويجاً لاجتماع تم بين وفد منهم ووفد الحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني بزعامة جنبلاط ومشاركة وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي سعى الى ترتيبه النائب عزمي بشارة. وقالت الرابطة في بيان اصدرته ان العرب المعروفيين الفلسطينيين بحاجة لدور المشايخ الاعزاء الفاعل الصارم "ضد كل من يلوّث انتماءنا وإن كان منا. فالإساءة تطاول الجميع". وباركت "حركة المبادرة الدرزية العربية المستقلة" كل نشاط في الداخل والخارج لدعم كفاحنا لالغاء التجنيد "ونؤكد ان القضية ليست قضية العرب الدروز وحدهم انما قضية جميع العرب". من جهته هاجم اسعد عرايدة الناطق الرسمي لما يسمى "منتدى رؤساء السلطات المحلية الدرزية" النائب جنبلاط "لتدخله في شؤون الطائفة الدرزية في اسرائيل". وقال في بيان اصدره امس "ان محاولة جنبلاط تنظيم اللقاء في حاصبيا لتحريض ابناء الطائفة الدرزية ضد التجنيد الاجباري في جيش الدفاع الاسرائيلي تعتبر تدخلاً سافراً في شؤوننا المحلية". وزاد ان "السواد الاعظم للدروز في اسرائيل يؤيدون استمرار التجنيد الالزامي للدروز ويرون في انفسهم جزء لا يتجزأ من دولة اسرائيل"!