يعقد غداً في قرية يركا الدرزية في الجليل مؤتمر دعت اليه الفاعليات السياسية الناشطة لالغاء التجنيد الاجباري المفروض على الشبان العرب الدروز، وهو المؤتمر الاول الذي يعقد منذ فرض قانون التجنيد قبل اكثر من 40 عاماً. وأمكن عقد المؤتمر بعد لقاء تم اخيراً في العاصمة الاردنية بين ممثلي اللجان الدرزية التي تدعو الى الغاء التجنيد وبين وفد عن الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني بقيادة وليد جنبلاط، وكان أشبه بلقاء مصالحة بعد الضجّة التي اثارها مؤتمر لالغاء التجنيد عقد في العاصمة الاردنية في آب اغسطس الماضي بمشاركة رابطة "ميثاق المعروفيين الاحرار" في الداخل برئاسة عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديموقراطي سعيد نفاع ووفد من الاشراكي اللبناني. وأصدرت اللجنة الشعبية التي اعدت للمؤتمر بياناً قالت فيه ان فرض التجنيد العسكري الاجباري على ابناء الطائفة العربية الدرزية قصد منه تشويه هوية وانتماء وأصالة وكرامة هذه الطائفة التي تشكل جزءاً من الشعب العربي الفلسطيني، ما انعكس بشكل سلبي وخطير في المجالات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية، كما لم تسلم القرى العربية الدرزية من سياسة التمييز ومصادرة الارض. وقال البيان ان القوى التي تنادت لعقد المؤتمر تعمل ليكون محركاً وداعياً ومجنداً ضميرياً تكون له ابعاده الايجابية المهمة "انه شوط جدي ومهم في مسيرتنا الكفاحية فلنقطعه متكاتفين بكرامة ولنرفع هذا الكابوس موحدين بشهامة". من جهتها، تصر رابطة "ميثاق المعروفيين الاحرار" على ان تشمل قرارات المؤتمر ايضاً رفض كل اشكال التجنيد تطوعاً الى جانب الدعوة الى الغاء التجنيد الاجباري.