أوسع الطريق لهذا النعش ولا تدع الجماهير المسرعة الى لا شيء فرصة النظر اليه. انه نعش الكرامة العربية التي لا تعرفها الجماهير لأنها منذ خلقت لم تعرف إلا الأغلال. الذين يعرفونها هم المثقفون الذين يشبهون الرايات البيضاء لا ترى إلا عند الاستسلام. أرصد في طريقك الى قبرها عيونهم هل تدمع أم تضحك؟ عيونهم لا تعرف الدمع انهم أكبر من البكاء. هي تضحك إذن تضحك على ما في النعش وتحتج لأن القبر لم يكن ملائماً كان المفروض ان تدفن في دواوين الشعر لا في التراب ان تدفن بين الكتب لا الأحجار. ولكن في زماننا هذا هل هناك فرق بين الكتب والأحجار؟