القاهرة -"الحياة" -على رغم مرور شهر على تفجر أزمة صحيفة "النبأ" ما زالت مواقف أطراف الأزمة على حالها، فرئيس تحرير الصحيفة ممدوح مهران واصل جهوده لإبطال أحكام صدرت رداً على نشر معلومات وصور فاضحة للقس السابق عادل سعدالله غبريال، في حين شددت صحيفة "وطني" لسان حال الأقباط المصريين "على ضرورة استثمار "نكسة النبأ" في ترتيب البيت المصري وفتح الملف القبطي "المسكوت عنه" وعدم الاكتفاء بالمساءلة القضائية لمهران وداره الصحافية". وفي ظل الأزمة بدأت أمس محكمة جنح أمن الدولة النظر في قضية أتهم فيها رئيس تحرير صحيفة "المواجهة" السيد وحيد غازي بنشر صور فاضحة. وعقدت المحكمة جلسة أمس غاب غازي عنها، لكن اللافت أنه أوكل الى محام قبطي مهمة الدفاع عنه. وفي بداية الجلسة تلا ممثل النيابة لائحة الاتهام التي بينت أن المتهم نشر صورا فاضحة منافية للآداب يومي 12 و19 حزيران يونيو ووزع عددي الصحيفة على رغم صدور حكم قضائي بمصادرتهما". ورد الدفاع مؤكداً أن المشكلة التي اثارتها صحيفة "النبأ" جعلت "المواجهة" كبش فداء. وأوضح أن ما نشره غازي كان مجرد عبارة عن صورتين لمسابقة في عرض أزياء أقيم في بريطانيا، مؤكداً أن الصحيفة ظلت ملتزمة ميثاق الشرف الصحافي ولم تخض أبداً في القضايا الدينية والسياسية. ونظرت محكمة القضاء الاداري أمس، في قضية رفعها مهران ضد قرار اصدره مجلس نقابة الصحافيين بشطب اسمه من سجلات النقابة. وقررت المحكمة النطق بالحكم في القضية يوم 5 آب اغسطس المقبل. إلى ذلك، طالبت صحيفة "وطني" الناطقة باسم الاقباط المصريين أمس بفتح الملف القبطي "المسكوت عنه"، وشددت على ضرورة استثمار نكسة "النبأ" في ترتيب البيت المصري من الداخل وعدم الاكتفاء بالمساءلة القضائىة للمتسببين في الأزمة. واعتبرت أن فحص الملف القبطي ومعالجة الهموم التي يضمها "يعد أمراً واجباً للجهاد الوطني"، ووصفت الصحيفة ما اثير عن جهود تبذل لعقد مصالحة بين الكنيسة ومهران بأنها "ادعاء كاذب".