عاد ملف الأقباط المصريين إلى واجهة الأحداث مع بدء محكمة الجنايات في القاهرة اليوم محاكمة القس السابق عادل سعد الله غبريال المعروف باسم "برسوم المحرقي"، بعدما قرر النائب العام المستشار ماهر عبدالواحد إحالته على محكمة الجنايات، وتضمنت لائحة الاتهام المنسوبة الى غبريال تهمة "ممارسة الدعارة والفجور والفعل الفادح داخل احدى دور العبادة"، مما دعا هيئة الدفاع عن رئيس تحرير صحيفتي "النبأ" و"آخر خبر" ممدوح مهران الذي صدر ضده حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات لإقدامه على نشر وقائع القضية المتهم فيها غبريال الى محاولة اثبات أن ما نشره كان صحيحاً. وكان غبريال سبباً في أزمة كبيرة حين اعترض الاقباط وتظاهروا داخل كاتدرائيتهم للمرة الأولى في حزيران يونيو الماضي احتجاجاً على ناشر "النبأ" و"آخر خبر"، ووصل الأمر الى وقوع صدامات بين الشرطة وجموع الاقباط. وأصدرت نقابة الصحافيين قراراً بفصل مهران من عضويتها وصدر حكم قضائي بإلغاء ترخيص "النبأ". وقالت مصادر في هيئة الدفاع عن مهران ل"الحياة" إن لائحة الاتهام ضد غبريال تثبت أن ما نشره كان صحيحاً، وأشارت الى أن محامي "النبأ" سيطلبون من المحكمة عرض شريط فيديو يمثل انحرافات غبريال للتأكد من سلامة موقف الناشر. وفي المقابل قال محامون عن الكنيسة القبطية ل"الحياة" إنهم سيتدخلون في قضية غبريال ايضاً للمطالبة بتعويض عما تسبب فيه من إساءة الى الاقباط. وقررت محكمة القضاء الإداري أمس تأجيل النظر في دعوى أقامها مهران للاعتراض على قرار إحالته على محكمة أمن الدولة التي كانت قضت بسجنه.