بكين، لندن - رويترز، أ ف ب - دانت محكمة في بكين عالماً اميركياً من اصل صيني يدعى لي شاومين بتهمة التجسس لمصلحة تايوان وأصدرت حكماً بترحيله. وأذاعت وكالة انباء "شينخوا" الصينية ان محكمة الشعب اصدرت الحكم صباح امس، في القضية التي ألقت بظلالها على العلاقات الاميركية - الصينية. وأضافت ان "أدلة عدة عرضت على المحكمة، اوضحت ان لي قبل مهاماً من منظمة تجسس تايوانية وجمع معلومات اضرت بأمن الصين". ولم يحدد تقرير الوكالة موعداً لترحيل الجامعي الاميركي، علماً ان الادانة صدرت في اليوم الاول للمحاكمة. واتخذ القرار بعد ساعات قليلة من اختيار اللجنة الاولمبية الدولية بكين لاستضافة الألعاب الاولمبية 2008، الأمر الذي اثار غضب معارضي النظام الصيني فاتهموا اللجنة الاولمبية الدولية بغض الطرف عن انتهاكات حقوق الانسان في الصين. وكان لي 45 سنة اوقف في شباط فبراير الماضي لدى وصوله الى الصين قادماً من هونغ كونغ حيث يدرس مادة ادارة الاعمال منذ عشر سنين. وهو اول شخص يحكم عليه من ضمن مجموعة تضم خمسة مثقفين صينيين يحملون الجنسية الاميركية جرى توقيفهم في الاشهر الاخيرة. ومن بين الأربعة الآخرين، وحدها عالمة الاجتماع غاو زان ملاحقة ايضاً بتهمة التجسس. ولم تحدد بكين التهم الموجهة الى الباقين. وكانت واشنطن احتجت على هذه الاعتقالات وطالبت باطلاق المعتقلين الخمسة. في غضون ذلك، حضت منظمة العفو الدولية الصين على تحسين سياساتها في مجال حقوق الانسان، بعدما اختيرت العاصمة الصينية لاستضافة الألعاب الأولمبية لعام 2008. وقالت المنظمة في بيان نشر في لندن مساء اول من امس، انه يتعين على الحكومة الصينية ان تثبت جدارتها في تنظيم الألعاب بتعزيز روحها الاولمبية التي تنادي باللعب النظيف، ومد احترام المبادئ العالمية والاساسية والاخلاقية للشعب الصيني". واشارت المنظمة الى ان السلطات الصينية اعدمت في الاشهر الثلاثة الماضية عدداً من الاشخاص يزيد عما اعدم في بقية العالم كله خلال السنوات الثلاث الماضية. وقدرت ان 1700 شخص من المجرمين المزعومين اعدموا منذ نيسان ابريل الماضي. ورأت ان "من المفارقات ان الملاعب الرياضية كانت اخر مكان اخذ اليه كثيرون من المدانين ليتعرضوا لعملية اذلال عامة.